لندن ـ سانا
أظهرت بيانات التحميل أن صادرات النفط من المرافئ الجنوبية للعراق استقرت قرب أعلى مستوى لها في 35 عاما حتى الآن هذا الشهر فيما يعزى إلى جهود العراق لتوسيع طاقته الإنتاجية وتحقيق نمو الإنتاج في عام 2014. ومع ذلك تقول مصادر الصناعة إن استدامة هذه الانتعاشة للصادرات النفطية محل شكوك بالنظر إلى أن الصادرات من خام كركوك من شمال العراق تراجعت بسبب أعمال التخريب الأمر الذي ينبيء أن مجمل صادرات العراق سينخفض من مستواه القياسي الذي تحقق الشهر الماضي. وأظهرت بيانات الملاحة التي تتابعها رويترز أن الصادرات من مرافيء العراق الجنوبية بلغت في المتوسط 2.47 مليون برميل يوميا (ب-ي) في الخمسة والعشرين يوما الأولى من شهر مارس آذار. وذكر مصدر في الصناعة يتابع أيضا الصادرات تقديرا مماثلا وقال إن التأخيرات في عمليات الشحن والتحميل تقلصت. وقال المصدر "بلغت الصادرات حتى الآن نحو 2.5 مليون برميل يوميا والتأخيرات لا تزيد على بضعة أيام." ويعادل ذلك مقدار الصادرات من الجقول الجنوبية في فبراير شباط والتي بلغت 2.50 مليون برميل يوميا أعلى مستوى لها منذ عام 1979. وكان العراق عزز طاقته في المرافئ الجنوبية التي يمر عبرها في العادة تقريبا كل صادرات العراق النفطية. ومن الشمال يقوم العراق أيضا بتصدير الخام من حقول كركوك إلى جيهان على البحر المتوسط في تركيا. وشهد خط الأنابيب الشمالي انقطاعات متكررة لتدفق النفط وتعرض لهجمات 54 مرة من قبل متمردين العام الماضي الأمر الذي قلص صادرات كركوك عن مستواها المحتمل. وقالت مصادر في شركة نفط الشمال العراقية الأسبوع الماضي إن أعمال التخريب تسببت في تعطيل تدفق النفط في خط الأنابيب في اوائل مارس آذار وحال تصاعد العنف دون قيام الفنيين بإصلاح الأضرار. ونتيجة لذلك قالت مصادر الصناعة إنه تم تصدير ناقلة واحدة وشحنة واحدة من خام كركوك عبر خط الأنابيب في مارس آذار وهو ما يعني أن المعدل اليومي بلغ في المتوسط 30 ألف برميل يوميا نزولا من 300 ألف ب-ي في فبراير شباط. وبهذا تكون الصادرات العراقية بلغت أكثر قليلا من 2.5 مليون برميل يوميا في مارس آذار نزولا من مستوى فبراير شباط البالغ 2.80 مليون ب-ي والذي وصفه نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بانه معدل قياسي مرتفع.