الرياض ـ واس
قالت وحدة الأنشطة العالمية التابعة لشركة لوك أويل الروسية، إن الشركة تتفاوض على اتفاق مع السعودية أكبر مصدر للنفط فى العالم لاستغلال احتياطيات الغاز غير التقليدى فى منطقة صحراء الربع الخالى بالمملكة. ولم تسمح السعودية للأجانب باستغلال احتياطياتها الهائلة من النفط، لكنها تحتاج إلى الغاز الطبيعى، للمساعدة فى تلبية الطلب المحلى على الكهرباء وتوفير النفط للتصدير، ودعت السعودية المستثمرين قبل نحو عشر سنوات إلى التنقيب عن الغاز وإنتاجه فى منطقة الربع الخالى فى جنوب شرق البلاد. غير أن الشركات الأجنبية التى أسست مشروعات مشتركة مع شركة النفط الحكومية السعودية أرامكو للتنقيب عن الغاز التقليدى ومن بينها لوك أويل وريال داتش شل وسينوبك لم تعثر على احتياطيات ذات أهمية تجارية تحت بحر الكثبان الرملية. لذا تسعى السلطات السعودية الآن إلى تركيز البحث على الاحتياطيات غير التقليدية الواقعة على أعماق سحيقة وعند درجات حرارة عالية والتى يتطلب استغلالها تقنيات أكثر تعقيدًا وتكلفة. وقال سداد الحسينى المسئول الكبير السابق بشركة أرامكو السعودية، إن الافتراضات التى قامت عليها الاتفاقات الأولية الخاصة باستكشاف الغاز لم يعد لها وجود، لأنه رغم التنقيب على مدى عشر سنوات لم يتم العثور على أى احتياطيات غاز تجارية. وأضاف الحسينى الذى يملك الآن شركة لاستشارات الطاقة، أنه لذلك يمكن تعديل برنامج التنقيب إلى استكشاف الغاز غير التقليدى الذى ينطوى على تكلفة أعلى وشروط جديدة لإعادة الشراء. وما زالت لوك أويل تبحث عن الغاز بالصحراء وتعكف حاليا على تقييم إمكانية الإنتاج من احتياطيات غاز غير تقليدى. وقال متحدث باسم لوك أويل أوفرسيز التى تدير مشروعات المنبع التابعة للشركة الروسية فى الخارج "هذا غاز محكم (صخرى)، المفاوضات جارية، لا توجد تفاصل عن الاتفاق وخطط الإنتاج فى المستقبل حتى الآن". وأضاف "نحن متفائلون وسنواصل تقييم التنقيب بعد توقيع اتفاق"، وذكرت مصادر فى القطاع أن الشركة تسعى للتفاوض على سعر أعلى مع السلطات السعودية فى مشروعها المشترك، نظرا لأن تكلفة إنتاج مثل هذا الغاز أعلى من نظيره التقليدى. وقالت المصادر، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، نظرا لحاجة لوك أويل وأرامكو إلى مزيد من الدراسات لتقييم حجم احتياطيات الغاز غير التقليدى المتاحة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من أرامكو أو وزارة البترول السعودية. وقدر وزير البترول السعودى على النعيمى أن المملكة تحوى ما يزيد على 600 تريليون قدم مكعبة من احتياطيات الغاز غير التقليدى وهو ما يزيد على مثلى احتياطياتها التقليدية المؤكدة.