واشنطن - أ.ف.ب
اتهمت الولايات المتحدة الاحد مسلحين منشقين في شرق ليبيا يحاولون تصدير شحنة من النفط على متن ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية بانهم "يسرقون" نفط الشعب الليبي، مهددة بفرض عقوبات عليهم.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي في بيان ان "الولايات المتحدة قلقة للغاية من المعلومات الواردة عن قيام ناقلة نفط تدعى +مورننغ غلوري+ بتحميل شحنة من النفط، تم الحصول عليها بشكل غير قانوني، في مرفأ السدرة الليبي".واضافت ان "هذا العمل مخالف للقانون وينم عن سرقة للشعب الليبي".وتابعت ان "النفط يخص مؤسسة النفط الوطنية الليبية وشركاءها"، مشيرة الى ان من بين هؤلاء الشركاء الولايات المتحدة. واضافت ان "اي مبيعات للنفط من دون اذن هذه الاطراف يعرض الشارين لخطر الملاحقة المدنية والاجراءات الجزائية وغيرها من العقوبات المحتملة في ولايات قضائية متعددة".وكانت البحرية الليبية نشرت قطعا عسكرية قبالة ميناء السدرة في شرق البلاد لمنع ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية من مغادرة المياه الاقليمية الليبية بشحنة نفط "غير قانونية"، بحسب ما اعلنت الحكومة الليبية السبت.وواصل منشقون ليبيون تحميل الناقلة بالنفط لليوم الثاني الاحد متجاهلين تحذيرات الحكومة المركزية التي نددت بما اعتبرته "عملية قرصنة" بحسب المؤسسة الوطنية للنفط.وترسو ناقلة النفط "مورننغ غلوري" منذ الساعات الأولى ليوم السبت في ميناء السدرة الخاضع لسيطرة مجموعة مسلحة كانت تتولى حراسة منشآت نفطية قبل أن تنشق وتعلن تشكيلها لمكتب سياسي وتنفيذي لإقليم برقة الذي يطالب بحكم ذاتي في ليبيا. وكان رئيس الوزراء علي زيدان امر هؤلاء المسلحين السبت بالتوقف عن تصدير الشحن والا فانه سيتم قصف الناقلة قبل دخولها المياه الدولية. وبدأت حكومة اقليم برقة المعلنة من جانب واحد في شرق ليبيا، اختبار قوة مع الحكومة باعلانها بدء تصدير النفط من ميناء السدرة.ومنذ تموز/يوليو 2013 يعطل منشقون يطالبون بحكم فدرالي موانئ النفط في شرق ليبيا ومنها ميناء السدرة، وعطلوا تصدير النفط حارمين البلاد من موردها الاساسي.وادى ذلك الى تراجع صادرات ليبيا من النفط الى 250 الف برميل يوميا مقابل 1,5 مليون برميل يوميا قبل الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.