أظهرت بيانات الجمارك، الجمعة، ارتفاع واردات الصين اليومية من النفط الإيرانى فى يناير 82% عن مستواها قبل عام، لتعود إلى معدلاتها قبل تطبيق عقوبات غربية منذ أكثر من عامين لوقف أنشطة إيران النووية. ويرجع جزء من هذه الزيادة إلى تشوه البيانات قبل عطلة رأس السنة القمرية التى جاءت فى أول أسبوع من فبراير، إذ إن الشركات تقوم فى ذلك الوقت بتسجيل الشحنات قبل أوانها. وتتسق تلك الأرقام مع بيانات عن الصادرات الإيرانية التى ارتفعت لثلاثة أشهر متتالية لتبلغ نحو 1.2 مليون برميل يوميا فى يناير، بحسب مصادر ترصد حركة الناقلات. وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك، اليوم الجمعة، أن الصين- أكبر مشتر للنفط الإيرانى- استوردت 564536 برميلا يوميا الشهر الماضى، بزيادة 82% عن الشهر نفسه من العام الماضى. وجاءت واردات النفط الإيرانى فى يناير أعلى بنسبة 11.2% عن واردات ديسمبر، التى بلغت 507707 براميل يوميا. وقررت وزارة الخارجية الأمريكية فى نهاية نوفمبر الماضى تجديد إعفاء من العقوبات لمدة ستة أشهر للصين والهند وكوريا الجنوبية ودول أخرى، بعد أن قلصت مشترياتها من النفط الإيرانى العام الماضى. وتوصلت إيران والقوى العالمية فى نوفمبر إلى اتفاق يسمح لطهران بإبقاء صادراتها عند المستويات الحالية البالغة مليون برميل يوميا تقريبا، وهى أقل من نصف صادراتها قبل بدء تطبيق العقوبات.