قبرص ـ د ب أ
يشكل موضوع تقاسم الغاز، واحدة من أهم النقاط التى سنتناولها المفاوضات بين جمهورية شمال قبرص التركية، والشطر الرومى الجنوبى، بعد الإعلان المشترك لزعيمى الشطرين، الذى تضمن القبول بعودة المفاوضات بينهما. يولى الجانبان حقول غاز "افروديت" أهمية كبرى، إذ تعتبرها قبرص الجنوبية مصدر دخل، يخرجها من الأزمة الاقتصادية التى عصفت بها عام 2013، ولكن بعد أن منحت حق التنقيب لعدة شركات، اصطدمت بمنح جمهورية شمال قبرص رخصة بالتنقيب أيضا لـ"شركة البترول التركية". ويقول الخبير الاستراتيج ى، فى مركز الأبحاث الاستراتيجية الدولية حسان سليم أوزرتم، إن الغاز ممكن أن يكون عاملا مساعدا فى المفاوضات، لكنه لن يكون وحده المحدد لنتائجها، لافتاً بأنها ستساهم بتراجع التوتر فى المنطقة، بما فى ذلك العلاقات مع إسرائيل. وأضاف "أوزرتم" أن تركيا من خلال انخراطها فى عملية الاكتشاف فى هذا الحقل، تقوم بإرسال رسائل مفادها أنها لاعب أساسى فى المنطقة، موضحاً أن تركيا تمتلك شبكة نقل أنابيب متطورة وهى فى الوقت ذاته، سوق كبيرة لاستهلاك الغاز القبرصى و الإسرائيلى. وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركية "تانر يلدز" أشار إلى ضرورة التوزيع العادل لموارد الجزيرة، بين شطريها، و دعا إلى الاستفادة من أنابيب النقل التركية لإيصال الغاز إلى بقية أنحاء العالم، لافتاً إلى أن الاتفاق على موضوع الغاز، سيسهم فى إضفاء أجواء إيجابية فى المنطقة.