الدوحة ـ قنا
قال مسئول باكستانى إن بلاده سترسل مسئولين إلى قطر هذا الشهر بهدف توقيع اتفاق لشراء الغاز الطبيعى المسال بسعر مخفض، للمساهمة فى تخفيف حدة أزمة الطاقة فى البلاد. وشهدت باكستان فى الأعوام الماضية احتجاجات شعبية، بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، لأسباب منها نقص الوقود. وكانت باكستان تأمل فى حل المشكلة بإمدادات غاز طبيعى من إيران تنقل عبر خطوط أنابيب، لكن المشروع لا يزال متوقفا بسبب العقوبات الأمريكية على طهران، وتسعى باكستان حاليا وراء إمدادات الغاز الطبيعى المسال الأكثر تكلفة لحل مشكلاتها. وقال المسئول الباكستانى: "تريد قطر البيع بسعر السوق وتسعى باكستان للحصول على خصم"، "نتوقع إبرام صفقة هذا الشهر لشراء 3.5 مليون طن سنويا". وأضاف أن مسئولين باكستانيين فى قطاع الطاقة سيسافرون إلى الدوحة فى أواخر فبراير، أملا فى إقناع المسئولين القطريين ببيع نحو 5% من إنتاج قطر السنوى من الغاز الطبيعى المسال بأقل من أسعار السوق العالمية. ويبلغ سعر الغاز الطبيعى المسال حاليا فى السوق الفورية الآسيوية نحو 20 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ومن غير المعروف أن قطر أكبر منتج فى العالم للغاز الطبيعى المسال تمنح خصومات، وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 77 مليون طن سنويا من الغاز المسال. وكانت الدوحة قد رفضت فى الماضى بيع الغاز بخصم حتى لحلفاء خليجيين، وأدى ارتفاع الطلب على مدى الأعوام القليلة الماضية إلى تعزيز وضع المنتجين فى محادثات العقود. ولا يوجد فى باكستان حتى الآن مرفأ لاستيراد الغاز الطبيعى المسال.