طهران ـ أ.ش.أ
أعلن الرئيس الإيرانى حسن روحانى، الذى حضر إلى دافوس لجذب المستثمرين، عن استعداد بلاده لوضع احتياطاتها النفطية فى خدمة سلامة الإمدادات العالمية، فى إطار تشكيل منظمة تضم البلدان المنتجة والبلدان المستهلكة. وقال روحانى فى المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس أن "إيران على استعداد للبدء بتعاون بناء من أجل امن الطاقة العالمية، من خلال الاستناد إلى مواردها الكبيرة فى هيئة للمصالح المتبادلة". ولم يتم استغلال الموارد النفطية الإيرانية الكبيرة فى السنوات الأخيرة، بسبب العقوبات الدولية التى تسبب فى فرضها البرنامج النووى الإيرانى. فصادرات النفط الخام الحيوية للاقتصاد الإيرانى، تقلصت إلى أكثر من النصف بسبب العقوبات، التى رفعت جزئيا فى يناير الماضى بعد الاتفاق النووى فى جنيف فى 24 نوفمبر، لذلك بات روحانى يحتاج إلى استعادة الشركات النفطية. وقد التقى عددا كبيرا من مندوبى القطاع الموجودين فى دافوس صباح الخميس بعيدا عن الأنظار. وقال روحانى إن "إيران لم ترغب أبدا فى حيازة القنبلة النووية ولا حتى فى المستقبل" وذلك سعيا إلى طمأنة مستمعيه فى منتدى دافوس الذى يجمع نخبة الاقتصاد العالمى، فى حين يشتبه المجتمع الدولى فى أن بلاده تواصل برنامجا نوويا عسكريا تحت غطاء برنامج مدنى. وعلى الصعيد الدولى تريد طهران "تعميق علاقاتها مع دول الجوار" و"التعاون من الدول الأوروبية"، كما قال مسئول إيرانى كبير استنادا لمبدأ أن "لا يمكن لأى بلد أن يحل مشاكله بمفرده". وأكد "نحن جميعا فى سفينة واحدة".