الكويت ـ أ.ش.أ
قال تقرير اصدرته شركة بيتك للأبحاث المحدودة، التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك)، ان قطاع النفط الكويتي سيظل بمنزلة قائد حيوي للنمو الاقتصادي، حيث تشير توقعاتنا إلى نمو القطاع بنسبة 4.4 في المئة في 2013 و4 في المئة في 2014، وفيما يلي التفاصيل: نظراً لكون الكويت ثامن أكبر منتج للنفط في العالم (حيث يمثل الإنتاج الكويتي للنفط ما يزيد على 3 في المئة من الإنتاج العالمي)، فإن الإيرادات النفطية تمثل ما يزيد عن 90 في المئة من إيرادات الميزانية وصادرات السلع في الكويت. وتعد الكويت موطناً لسابع أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم بمقدار 101.5 مليار برميل (بالإضافة إلى 5 مليارات برميل تقع في المنطقة المحايدة المشتركة مع السعودية). وبوصفها عضوا في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حلت الكويت كعاشر أكبر منتج للنفط في العالم في عام 2012. وعلى الرغم من امتلاكها لثاني أصغر مساحة جغرافية بين الدول الأعضاء في منظمة "أوبك"، إلا أن الكويت تأتي في المركز الثالث من حيث حجم تصدير النفط من بين الدول الأعضاء. وتتوقع ادارة معلومات الطاقة الاميركية أن تبقى الكويت واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم حيث تستهدف البلاد زيادة الطاقة الإنتاجية نحو 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2020. انخفاض طفيف وفي ديسمبر 2013، انخفض إنتاج النفط الكويتي قليلا ليسجل 2.9 مليون برميل يوميا، وهو ثالث شهر على التوالي يسجل فيه الإنتاج الكويتي من النفط معدلا أقل من 3 ملايين برميل يومياً. وبالرغم من ذلك، فلايزال هذا المعدل أعلى من المتوسط العام للسنة الماضية والبالغ 2.79 مليون برميل يومياً. ويتماشى الانخفاض الطفيف في انتاج النفط في الكويت مع التباطؤ الأخير في انتاج النفط من قبل منظمة "أوبك" والدول الأعضاء الأخرى. وقد انخفض إنتاج ""أوبك"" من النفط الخام إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين في ديسمبر 2013، متأثراً بانخفاض الانتاج في فنزويلا. كما انخفض انتاج الدول الـ12 الأعضاء في منظمة "أوبك" بمقدار 33.000 برميل ليصل إلى متوسط 29.955 مليون برميل يومياً من 29.988 مليون برميل في نوفمبر 2013، وذلك وفقاً لمسح شمل شركات نفطية ومنتجين ومحللين في قطاع النفط. وتم تعديل إجمالي الإنتاج في نوفمبر بالخفض بمقدار 19.000 برميل بسبب التغييرات في التقديرات للكويت والاكوادور. وتراجع الإنتاج إلى أدنى مستوى منذ يوليو 2011 بعد أن قرر وزراء النفط في منظمة "أوبك" الإبقاء على مستهدف الإنتاج دون تغيير عند 30 مليون برميل يوميا في الاجتماع الذي عقد بتاريخ 4 ديسمبر 2013 في فيينا. ومن المتوقع أن يسجل انتاج "أوبك" في الربع الأول من 2014 انخفاض طفيف عن السقف المحدد من قبل المجموعة وهو 30 مليون برميل يومياً ويعد هذا بمثابة الداعم الرئيس لاستقرار معدلات الأسعار الحالية. إنتاج فنزويلا وأظهرت التفاصيل انخفاض إنتاج فنزويلا بمقدار 235.000 برميل يومياً في ديسمبر 2013، حيث ضخ البلد الواقع في أميركا الجنوبية أقل مستوى من الخام منذ أكتوبر 2011، في أعقاب تحويل الموارد من قطاع الطاقة إلى برامج للرعاية الاجتماعية، مما أثر على انتاج البلاد بالخفض. في ذات الوقت، أظهر المسح عدم تغير الإنتاج الليبي عند 210.000 برميل يومياً في ديسمبر 2013 وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2011. وكان متوسط الإنتاج الليبي 1.28 مليون برميل يومياً في الأشهر الستة الأولى من عام 2013 قبل أن يتعرض للهبوط وفقا لبلومبيرغ، وذلك في ظل الوضع الحرج الحالي التي تعانيه جهود الحكومة لانعاش صناعة النفط والذي تقوده الميليشيات المتناحرة والاحتجاجات. وتأتي جهود الكويت لتطوير طاقتها الإنتاجية من النفط الثقيل كجزء من خطة البلاد لزيادة انتاجها من النفط الخام بصورة عامة إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2020 من الإنتاج الحالي البالغ 3 ملايين برميل يومياً تقريباً. وتغطي مناقصة الهندسة والتوريد والبناء الخاصة بحقل الرتقة المرحلة الأولى من عملية التطوير بمستهدف يومي قدره 60.000 برميل يومياً كزيادة في الإنتاج بحلول 2017. زيادة الإنتاج وسينطوي هذا على بناء مرافق للإنتاج وإنشاء خطوط أنابيب ومرافق لتوليد البخار بالإضافة إلى مرافق التصدير. ومن المتوقع أن تعزز المرحلة الثانية الانتاج بمقدار 120.000 برميل يومياً بحلول 2020 وبمقدار 270.000 برميل يومياً بحلول عام 2030. ووفقا لتصريح شركة نفط الكويت، فإن المستهدف هو أن يتم حفر 260 بئرا في السنة المالية 2013/2014 كجزء من الخطة الرامية إلى حفر ما يقرب من 1.500 بئر في المرحلة الأولى من المشروع . وفي الوقت نفسه، انخفض سعر خام التصدير الكويتي إلى 105.76 دولارات للبرميل بتاريخ 3 يناير 2014، وذلك تماشيا مع أسعار النفط العالمية الأخرى. وظل الخام الاميركي دون تغيير عند 95.44 دولارا للبرميل بعد أن لامس في وقت سابق أدنى مستوى له في شهر عند 95.13 دولارا للبرميل. وفي يوم الخميس الموافق 2 يناير 2014، سجلت العقود أكبر انخفاض يومي لها منذ نوفمبر 2012. ونتوقع أن يتداول خام التصدير الكويتي في مدى يتراوح بين 100 و104 دولارات للبرميل في 2014 على خلفية التوقعات بوجود توازن بين العرض والطلب على المستوى العالمي.