طرابلس - أ.ش.أ
أعلن وزير النفط و الغاز بالحكومة المؤقتة عبد البارئ العروسي عن وجود مؤشرات إيجابية لفتح موانئ و حقول النفط المُغلقة و المتوقفة عن التصدير.و قال العروسي - في كلمة ألقاها خلال فعاليات مؤتمر و معرض "بيتروتيك 2014" التي انطلقت الأحد الماضي في العاصمة الهندية نيودلهي - إن قطاع النفط في ليبيا يواجه تحديات كبيرة خاصة و أن الدولة الليبية تعتمد على ثروة النفط و الغاز باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد و الاستثمار في ليبيا. و أضاف "ركزنا بعد انتصار الثورة مباشرة على صيانة المعدات المتضررة من الحرب في الحقول و الموانئ و المصافي بهدف إعادتها إلى الإنتاج حيث وصل الإنتاج إلى قيمة أذهلت المُتخصصين في مجال النفط و الغاز".و أوضح وزير النفط أن وزارته تعمل على مراجعة قانون النفط و تعديله عن طريق الاستعانة بالمتخصصين الليبيين في الداخل و الخارج إذ من المتوقع الانتهاء من هذه المراجعة منتصف السنة الحالية 2014م. و لفت العروسي إلى تكوين لجنة يأتي على عاتقها وضع أسس و معايير محاربة الفساد و نشر الشفافية في القطاع مؤكدا أن اللجنة أنهت عملها الأولي و انبثق عنها مكتب لمتابعة هذا الأمر في قطاع النفط.كما أشار وزير النفط إلى إنشاء مؤسسة جديدة تهتم بشؤون التصنيع إذ انبثقت عنها لجنة لوضع خارطة طريق تتعلق بالتصنيع مُوضحا أن القدرة المالية لإقامة المشاريع وصلت إلى حوالي 45 مليار دولار أمريكي ، ستصرف على إنشاء 3 مصافٍ و مجمعات بيتروكيماويات ، الأمر الذي يعطي فرصة أمام المُستثمرين للمشاركة في هذه الخطة. و اختتم العروسي حديثه قائلا إن التحدي الكبير الذي يواجه وزارته الآن هو إرجاع تصدير النفط إلى مستواه المُحدد بمليون و 600 ألف برميل يوميا حتى تستطيع الدولة تنفيذ خططها و طموحاتها سواء في قطاع النفط أو القطاعات الأخرى.