المنامة ـ بنا
عقدت الهيئة الوطنية للنفط والغاز بالتعاون مع شئون الثروة السمكية اجتماعًا بمبنى جمعية الصيادين امس وقد ترأس الاجتماع المهندس جاسم عيسى الشيراوي، مدير عام شئون النفط والغاز وبحضور مدير السياسات النفطية بالهيئة الوطنية للنفط والغاز ومندوبين عن الثروة البحرية بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ومدير التسويق المحلي بشركة نفط البحرين (بابكو) مع ممثلي جمعية الصيادين البحرينية. وفي بداية الاجتماع رحب مدير عام شئون النفط والغاز بجميع الحضور في هذا الاجتماع الذي يجمع بين كبار المسؤولين بالهيئة وادارة الثروة السمكية وجمعية الصيادين البحرينية، معبراً عن عظيم شكره وتقديره للجهود المخلصة التي يبذلها رئيس وأعضاء الجمعية في خدمة هذا القطاع المهم في مملكة البحرين، مشيداً بالدور الذي يقوم به الصيادون وبعطائهم الكريم في توفير الغذاء باعتبار أن الثروة السمكية هي واحدة من أهم المصادر الغذائية في مملكة البحرين، وبإسهاماتهم في المحافظة على هذه المهنة التي تعد من أهم الموروثات البحرينية التي كانت ولا تزال أحد أهم الأنشطة الاقتصادية التي تسعى الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر لتنميتها ورعاية القائمين عليها، مثمناً الدور الكبير الذي تضطلع به الجمعية في تحقيق مصلحة هذه الشريحة الاجتماعية البحرينية. إن الهدف من عقد هذا الاجتماع هو استمرارية التواصل مع قطاع الصيادين وتأكيد مبدأ دعم هذا القطاع الحيوي في مجال استهلاك وقود الديزل. وقد تم توضيح القرار رقم (2) لعام 2013م بشأن تعديل سعر بيع الديزل للاستخدام المحلي البري والبحري، حيث يباع الديزل في الوقت الحالي للصيادين منذ عام 2008م بسعر يقل بمقدار ثلاثون فلساً للتر الواحد عن السعر المطبق حالياً والذي يبلغ 100 فلس للتر. كما تم التطرق إلى مقارنة سعر بيع منتج الديزل في مملكة البحرين بأسعار بيعه في بقية دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يعد سعر البيع في المملكة منخفضاً مقارنة في بعض الدول، ناهيك عن انخفاضه الكبير عن الأسعار في معظم دول العالم، الأمر الذي يشجع على تهريبه للخارج والذي يؤثر على الاقتصاد الوطني بدرجة كبيرة، حيث يذهب الدعم الذي تقدمه الحكومة الموقرة لمنتج الديزل إلى خارج مملكة البحرين . إن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تحرص كل الحرص على دعم الصيادين البحرينيين من خلال وضع الآلية المناسبة لتنظيم بيع الديزل للصيادين البحرينيين وفقاً للتعديلات الجديدة على سعر بيع منتج الديزل بالتنسيق مع ادارة الثروة السمكية وشركة نفط البحرين (بابكو)، وقد وصل مقدار الدعم لفارق سعر الديزل لحوالي 400 صياد ما يقارب مبلغ مليون ومائتا الف دينار عام 2013م. ومن خلال الاجتماع تم سماع وجهات نظر الصيادين في تأكيد دعمهم عن فارق سعر الديزل وملاحظاتهم في هذا الخصوص، وفي نهاية الاجتماع قدم الرئيس الفخري ورئيس جمعية الصيادين البحرينية وأعضاء مجلس الادارة جزيل شكرهم وتقديرهم للهيئة الوطنية للنفط والغاز على هذا الاجتماع والذي تم خلاله مناقشة مواضيع مهمة تتعلق بسعر بيع منتج الديزل والتعديلات الجديدة على سعر البيع والآلية التي سيتم اتباعها فيما يخص السعر للصيادين البحرينيين، مثمنين التعاون الإيجابي بين الهيئة وجمعية الصيادين ومؤكدين على تغليب مصلحة الاقتصاد الوطني من أجل توجيه الدعم لأصحاب الدخل المحدود في مملكة البحرين.