طرابلس ـ يو.بي.آي
أعلن حرس المنشآت النفطية بمدينة أجدابيا شرق العاصمة الليبية،الثلاثاء، أنه سيعيد فتح المنشآت التي أغلقها منذ 3 أشهر في المنطقة الشرقية، وذلك في 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري.وأكّد صالح الأطيوش، شيخ قبيلة المغاربة خلال اجتماع للقبيلة بمدينة أجدابيا (700 كلم شرق طرابلس)، التي ينتمى إليها حرس المنشآت النفطية الذين أوقفوا تصدير النفط منذ أكثر من 3 أشهر، أن المواقع النفطية بالهلال النفطي بالمنطقة الشرقية، ستعاود العمل بدءًا من 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري.وقال الأطيوش إن قبيلته "لن ترضى أن تجوّع الليبيين وتحرمهم من مصدر رزقهم المعتمد على النفط، ولن تساهم في دفع الدولة للإقتراض وتحمّل الديون الناجمة عنه".بدوره، أكد ابراهيم الجضران، رئيس المكتب السياسي لإقليم برقة، الذي تحاصر قواته المواقع النفطية وتمنع التصدير، أن قواته "سترفع يدها على التصدير، ولكن على الحكومة أن تشكل لجنة رقابة من الأقاليم الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان) للإشراف على عملية البيع والتصدير".يشار إلى أن الحقول النفطية وموانئ التصدير الواقعة بما يعرف بالهلال النفطي بالمنطقة الشرقية للبلاد، أُغلقت من قبل حرس المنشآت النفطية بحجة أن الدولة تقوم بتصديره من دون عدادات وحسابات دقيقة، عرضوا عدّة مطالب تتعلق بإقرار نظام الفيدرالية للدولة الليبية.وأدّى إغلاق هذه الحقول والموانئ إلى خسائر فادحة لحقت بالاقتصاد الليبي وصلت إلى 9 مليارات دولار، إلى جانب خسارة ليبيا حصتها في السوق الدولية، بحسب إعلان وزير النفط عبدالباري العروسي.تعيش ليبيا أزمة إقتصادية متفاقة بعد تدني إنتاجها النفطي، الذي يعد موردها الرئيسي، إلى أقل من 260 ألف برميل يومياً، بدلاً من مليون و400 ألف، كان يحقق لها عائداً يتجاوز 50 مليار دولار تقريباً في العام.وحذّر رئيس الحكومة الليبية علي زيدان، من أن الدولة لن تكون قادرة على الإيفاء بمرتبات موظفيها العام المقبل، لافتاً الى أن معظم المشاريع المبرمجة ستجد نفسها أمام التأجيل أو الإلغاء.