الدارالبيضاء - أسماء عمري
تستعد جماعة كشولة في إقليم الصويرة (قرابة 440 كيلومترا جنوب الرباط) للبدء في حفر بئر نفطي ضمن إستراتيجية التنقيب عن النفط والغز في المنطقة. وحسب بعض المصادر فإن الشركة الأسترالية،"لونغريتش أويل آند غاز"، المشرفة على عملية التنقيب، تقوم بجهد كبير من أجل استخراج البترول وتستعد لبدء حفر بئر ثان غير بعيد عن البئر الأول الذي تم الشروع في حفره في المنطقة. ولوحظ أن الشركة نصبت آليات عملاقة تَطَلَّبَ نقلها إلى جماعة "كشولة" العشرات من الشاحنات الكبيرة والتي جاءت من ميناء أغادير، كما وضعت الإنارة الكافية للعمل حتى ساعات متأخرة من الليل، وذلك بعد أن وصل إلى المنطقة عدد من العمال المغاربة والأجانب من دول مثل الجزائر وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا. يذكر أن شركة "لونغريتش أويل آند غاز"، تنشط منذ شهور عدة في منطقة سيدي مختار التي تقع داخل حوض الصويرة، وهو الحقل الذي ينتج الغاز منذ خمسينات القرن الماضي، وتمتلك "لونغريتش بترول آند غاز" 50 في المائة من الترخيص المخصص لهذا الحقل، الذي يتشكل من ثلاث كتل تغطي أكثر من 4711 كيلومترا مربعا. وتشير تقديرات إلى أن احتياطي الغاز في هذه المنطقة يتراوح ما بين 292 مليار قدم مكعب و 776 مليار قدم مكعب. وكان المكتب الوطني للهيدرو-كربونات والمعادن أعلن أنه لا وجود، لاكتشاف للنفط أو الغاز في المغرب، وأكد بشأن الحديث عن اكتشاف كبير للغاز في سيدي مختار، أنه لا يمكن الحديث عن اكتشاف الغاز أو النفط. بل يتعلق الأمر فقط بتقديرات لإمكانات جيولوجية وليس احتياطات، ووحده القيام بالحفر وبالاختبارات سيوضح وجود نفط من عدمه. وأضاف المكتب أن القيام بتقييم إمكانات نفطية في حوض ما يتطلب العديد من التحليلات والدراسات التدريجية، وأحيانا الطويلة جدا، حسب طبيعة الحوض المعني وتعقيده الجيولوجي، مشيرا إلى أن هذه الأعمال والدراسات تتم باستخدام تقنيات، في تطور دائم، وتتطلب استثمارات ضخمة. ويواصل المكتب الوطني للهيدرو كربونات والمعادن، في إطار مخططه ووفقا لاستراتيجيته الشاملة، تعزيز وتقوية دينامية التنقيب عن النفط، من خلال جذب أكبر عدد ممكن من المستثمرين الدوليين وتكثيف أعمال البحث في عدد من المناطق.