أبوظبي ـ وام
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) عن إطلاق مزيج نفطي جديد تحت مسمى "خام داس" ليحل محل خامي أم الشيف وزكم السفلي اللذين تُنتجهما شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة) من مناطق امتيازها في إمارة أبوظبي.وجاء الإعلان عن المزيج الجديد والذي يتوقع أن يبدأ تصديره في يوليو 2014 خلال مؤتمر صحفي عقده سلطان المهيري مدير دائرة التسويق والتكرير في "أدنوك" والمهندس علي الجروان الرئيس التبفيذي لشركة "أدما العاملة" اليوم على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للنفط والغاز "أديبيك 2013".حضر المؤتمر ممثلون عن الإدارة العليا لأدما العاملة وعدد من كبار موظفي أدنوك ومجموعة شركاتها.وتعد أدما العاملة إحدى كبريات الشركات المنتجة للنفط والغاز من المناطق البحرية لإمارة أبوظبي والتي تعمل تحت مظلة مجموعة أدنوك وتجري عملياتها لإنتاج النفط والغاز من حقلي أم الشيف وزاكوم السفلي البحريين حيث تتركز هذه العمليات على الإنتاج ونقل النفط الخام عن طريق شبكة خطوط أنابيب ضخمة إلى جزيرة داس لأغراض المعالجة والتخزين والتصدير.وأكد سعادة عبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" في تصريح بهذه المناسبة أن ضمان إمدادات آمنة ومستقرة من النفط والغاز على المدى البعيد يأتي على قمة سلم أولويات الشركة اعتمادا على أحدث ما توصلت إليه الصناعة من حلول وتطبيقات تقنية مبتكرة.وأشار في هذا الصدد إلى أن إطلاق خام داس جاء ضمن الأفكار المبتكرة التي تهدف إلى توفير المساحة التخزينية اللازمة لاستقبال الزيادة في إنتاج شركة أدما والتعامل مع تزايد أنشطة الأعمال في جزيرة داس.وبدوره أكد المهيري أن الخام الجديد سيلقى قبولا من الزبائن ..مشيرا الى أدنوك أجرت حوارا موسعا مع المساهمين في "أدما العاملة" والزبائن المحتملين للخام الجديد الذين أعربوا عن تأييدهم الكبير للمزيج الجديد من النفط.كما أكد الرئيس التنفيذي لأدما العاملة علي راشد الجروان أن الإعلان عن المزيج الجديد يأتي ضمن الرؤية الاستراتيجية لحكومة ابوظبي وتوجيهات المجلس الأعلى للبترول والشركاء المساهمين لإطلاق مزيج نفطي بمواصفات عالمية لتعزيز معدلات الربحية وضمان أعلى مستويات المرونة في العمليات الإنتاجية.وقال الجروان في رده على سؤال لــ /وام/ حول مواصفات الخليط الجديد من النفط الخام إن "خام داس" يحمل مواصفات قياسية عالية وهو أقرب الى مواصفات خام زاكوم السفلي الخفيف ويحسن مواصفات ام الشيف ..لافتا الى أن هذا الخليط سيضيف خاما جديدا لخامات أبوظبي الرئيسية وهي "مربان وزاكوم السفلي".واضاف أن خطط زيادة الإنتاج التي تتبناها أدما العاملة تأتي في الآونة الحالية على رأس العوامل التي دفعت نحو إطلاق "خام داس" حيث إنه من المقرر أن تشهد جزيرة داس في الفترة المقبلة مزيدا من التدفق النفطي القادم من حقلي زاكوم السفلي والنصر.ويشهد "زاكوم السفلي" تنفيذ برنامج طموح لزيادة معدل الإنتاج ب100 ألف برميل يوميا بهدف رفع الإنتاج الكلي للحقل من 325 الف برميل في اليوم حاليا إلى 425 ألف برميل في اليوم في الفترة المقبلة ..فيما يتوقع أن ينتج حقل النصر الذي يُعدّ من الحقول الجديدة التي تقوم الشركة بتطويرها حاليا بجانب حقلي سطح الرزبوط وأم اللولو نحو 65 الف برميل في اليوم مما يرفع حجم التدفق النفطي إلى جزيرة داس لأغراض المعالجة والتخزين والتصدير إلى 765 ألف برميل في اليوم بعد إضافة الإنتاج الحالي لحقل أم الشيف المقدر ب 275 الف برميل في اليوم وذلك ضمن خطط الشركة لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 970 الف برميل في اليوم بحلول العام 2020.وأكد أن عمليات تصدير الخام الجديد سيوفر ضخ مزيج واحد بدلا من اثنين في ناقلات النفط وقدرا ملموسا من الوقت الذي يلزم تفريغ خامين مختلفين الأمر الذي يسمح بمزيد من المرونة الزمنية لتقليل مدة شحن الناقلات وبقائها في الإطار الزمني المحدد.وكشف الجروان أن "أدنوك" و"ادما العاملة" لديها عدة خيارات تتم دراستها حاليا لتصدير جزء من النفط الخام من ميناء التصدير في الفجيرة الذي يقع خارج مضيق "هرمز" وتوقع أن يتم ذلك في غضون 7 الى 8 سنوات.وقد بدأ منذ 1962 إنتاج النفط والغاز من حقلي أم الشيف وزاكوم السفلي اعتمادا على الإنتاج الضخم للحقلين حيث يعد زاكوم أحد أكبر حقول النفط في العالم.وقد أجرت شركة أدما العاملة خلال السنوات الماضية عمليات تغيير جذرية فيما يتعلق بنطاق عملياتها والقوى البشرية العاملة فيها واستطاعت إيجاد توازن بين استخدام أحدث أنواع التكنولوجيا وأكثرها تطوراً من ناحية وتدريب كوادرها وموظفيها على كيفية استخدامها من ناحية أخرى.