أبوجا - أ ش أ
أكد تقرير نشر في العاصمة النيجيرية أبوجا اليوم أن هيئة البترول الوطنية النيجيرية تواطأت مع عملاء ووسطاء سويسريين لتهريب البترول النيجيري إلي خارج البلاد. وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "بريميوم تاميز" النيجيرية اليوم إلي أن الفساد في قطاع البترول في نيجيريا هو الأسوء في تاريخ افريقيا وأنه يكبد البلاد خسائر سنوية تقدر بمليارات الدولار. وأضاف أن البترول الذي يشكل ما يقرب من 60 في المئة من دخل البلاد لا يسهم في تحقيق التنمية المرجوة، مؤكدا أن سبب انتشار الفقر والبطالة بنيجيريا هو عدم الإستفادة بشكل جيد من دخل البلاد من البترول. ومن ناحية أخري، قالت منظمة العفو الدولية في تقرير آخر عن التلوث البترولي في نيجيريا إن تسرب البترول علي السواحل النيجيرية ناجم عن تهالك الأنابيب التي تنقله وليس بسبب اتلافها اثناء عملية السرقة كما تقول شركات البترول العاملة في نيجيريا، مشيرا الي ان الشركات تتهم اللصوص بتخريب الأنابيب للتهرب من دفع تعويضات لأبناء المناطق التي تشهد عمليات تلوث بترولي. وأضافت أن الأعوام الماضية شهدت مئات حالات التلوث بسبب تهالك الأنابيب التي تنقل البترول الأمر الذي يسبب العديد من حالات التلوث في مناطق الإنتاج. وكانت وزيرة البترول النيجيرية ديزاني اليسون مادوكي قد وصفت منذ أيام سرقة البترول من مناطق الإنتاج بجنوب البلاد بانها الوجه الآخر للإرهاب لأنها تعوق تقدم الإقتصاد النيجيري وتحرم المواطنين من خيرات بلادهم. وقالت الوزيرة في تصريحات صحفية ان سرقة البترول لم تتوقف خلال الأعوام الماضية، الأمر الذي كلف البلاد مليارات الدولارات ، مشيرة الي أن نيجيريا تخسر حوالي 6 مليار ات دولار سنويا بسبب سرقة البترول.