الرباط - و.م.ع
أكد وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيد عبد القادر اعمارة، الثلاثاء، في مجلس المستشارين، أن "واقع استكشاف النفط في المغرب ليس بالسهولة التي توجد في مناطق أخرى".وقال السيد اعمارة، في رده على سؤال شفوي بشأن "التنقيب عن النفط واستغلال الصخور النفطية" تقدم به فريقا التحالف الاشتراكي، والاستقلالي للوحدة والتعادلية: إن الموضوع مهم جدا باعتبار الآمال المعلقة عليه من المغاربة جميعا، لكن واقع استكشاف المحروقات بشكل عام هو واقع عنيد وليس بالسهولة التي توجد في مناطق أخرى". وأضاف "ما قيل في وسائل الإعلام بشأن مخزونات النفط فيه مبالغة، وليس هناك تقدير حقيقي لهذه المخزونات"، وأشار إلى "وجود مؤشرات إيجابية تتمثل في رفع مستوى حفر الآبار في بعض المناطق ودخول بعض الشركات الكبرى في هذا المجال، وهذه المؤشرات معقولة لكن ليست كافية، لكي نقدر طبيعة ما يمكن أن يتواجد من مخزونات".وأبرز الوزير أن "التعاطي مع هذا الموضوع يتم من خلال القانون المتعلق بالهيدروكاربونات والذي ينص على 3 مراحل تتمثل في التعرف والتنقيب والاستغلال"، مبرزا أن "المغرب يوجد في مرحلة التنقيب".وأكد الوزير أن "المغرب يسير في خط تصاعدي فيما يخص مجال الاستكشاف النفطي، بحيث سيتم بلوغ 11 بئرا استكشافيا في 2013 على أن يتم الوصول إلى 20 بئر استكشافي في 2014"، مشيرا إلى أن "هذه الآبار تبقى تقديرية لما يمكن أن تكون عليه المخزونات وأنه ليس هناك أية طريقة علمية موثوق فيها 100% خارج حفر الآبار". وأبرز أن "التحفيزات التي نص عليها القانون المتعلق بالهيدروكاربونات مكنت من استقطاب 31 شركة دولية تشتغل في مجال استكشاف النفط ضمنها شركات كبرى ومتوسطة وصغرى"، مؤكدا أنه "سيتم في الأعوام المقبلة الرفع من منسوب التنقيبات عن النفط عبر استعمال التكنولوجيات الحديثة".