طرابلس ـ وكالات
أبلغ مصدر كبير بقطاع النفط يوم الثلاثاء أن التعطيلات تسببت في تراجع إنتاج ليبيا من النفط إلى 1.16 مليون برميل يوميا مقارنة مع 1.6 مليون برميل يوميا قبل الحرب. ورغم عودة تدفق النفط بشكل أسرع من المتوقع بعد الحرب إلا ان ليبيا عانت للحفاظ على مستوى ثابت من الانتاج نظرا لأن الاحتجاجات والمشاكل الفنية قللت بشدة من معدلات الانتاج خلال العام الماضي. وفي ابريل نيسان وصل الانتاج الى 1.55 مليون برميل يوميا وفقا لتصريحات نائب وزير النفط الذي قال حينها ان بلاده تأمل في رفع الانتاج الى 1.7 مليون برميل يوميا بحلول يونيو حزيران او يوليو تموز. إلا ان تحقيق هذا الهدف يبدو حاليا بعيد المنال حيث تكافح البلاد لمواجهة احتجاجات اسفرت عن إغلاق مرفأين رئيسيين لتصدير النفط وأعاقت الانتاج في حقل الفيل الرئيسي وهو مشروع مشترك مع شركة ايني الايطالية. ووعد المسؤولون في حقل الفيل الواقع في جنوب غرب ليبيا والذي ينتج ما يصل إلى 130 الف برميل يوميا بتنفيذ عمليات جديدة منها منشأة لتكرير النفط وشركة للتنقيب في المنطقة لخلق وظائف. ولم يتضح هل سيكون ذلك كافيا لصرف المحتجين الذين أوقفوا العمليات في الحقل في نهاية مايو ايار. وفي مرفأ الزويتينة لتصدير النفط قد يكون الموقف اكثر تعقيدا حيث شهد الميناء احتجاجات متكررة منذ انتهاء الثورة وظل متوقفا بشكل كلي لمدة ستة اسابيع تقريبا في بداية العام. ويطالب المحتجون هناك بتوفير وظائف ونقل مقر الشركة من العاصمة طرابلس إلى الشرق. وباشر مرفأ مرسى الحريقة عملياته بشكل أكثر سلاسة منذ انتهاء الانتفاضة لكن الاحتجاجات هناك بشأن الوظائف تسببت في اغلاقه منذ أكثر من 20 يوما وفقا لما قالته الشركة المشغلة للمرفأ. وقال متعامل في قطاع النفط على دراية بالسوق الليبية "لم يتم تحميل خام السرير لعشرين يوما على الاقل. هناك اضراب في الزويتينة ومن المفترض ان يشهد مرفأ الزاوية اضرابا آخر.