سجلت أسعار النفط أدنى مستوياتها منذ يونيو/حزيران 2012 يوم الخميس 2 أكتوبر/تشرين الأول حيث هبط خام برنت نحو مستوى 92 دولارا للبرميل.

وجاء هبوط الأسعار مع تنامي المخاوف من تخمة معروض جراء خفض أسعار خامات السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، فضلا عن البيانات الضعيفة للاقتصاد العالمي، وجاءت تخفيضات الأسعار الحادة من "أرامكو" السعودية للمشترين الآسيويين يوم الأربعاء كأوضح مؤشر حتى الآن على أن المملكة تسعى للتنافس على حصة في سوق الخام مما زاد المخاوف بشأن المعروض.

وأشار خبراء إلى أن هذه الخطوة من قبل المملكة تشير إلى تغيير هيكلي في سوق النفط، حيث تعلن السعودية بوضوح أنها مستعدة للمنافسة في السعر، متوقعين أن يهبط برنت تحت مستوى 88 دولارا قبل أن يبلغ تراجع السوق مداه.

وبحلول الساعة 17:00 بتوقيت موسكو تراجعت العقود الآجلة للخام الأوروبي مزيج "برنت" تسليم 14 نوفمبر/تشرين الثاني في التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس، انخفضت بقيمة 1.93 دولار إلى 92.23 دولارا للبرميل الواحد، بعد أن سجل في وقت سابق مستوى 91.73 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ يونيو/حزيران 2012.

كما هبط الخام الأمريكي تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 1.58 دولار إلى 89.15 دولار للبرميل وهو أقل سعر في نحو 18 شهرا.

وقال خبراء في سوق الخامات العالمية إن السعودية عمدت مجددا إلى خفض ملحوظ لفروق الأسعار في نفطها، مشيرين إلى أن "أوبك" على ما يبدو تعد العدة لحرب أسعار، مستبعدين أن تستقر الأسعار إلى أن يتلاشى ذلك الانطباع وتعود "أوبك" إلى تنسيق تخفيضات الإنتاج.