نيويورك ـ أ.ش.أ
أجازت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تصدير النفط غير المكرر للمرة الأولى منذ سبعينيات القرن الماضى، مما يسمح لشركات الطاقة بالبدء فى رفع الحظر المستمر منذ فترة طويلة على بيع النفط الأمريكى للخارج.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية – فى سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى – أن وزارة التجارة منحت شركتى "بايونير ناتيورال ريسورسز" و"إنتربرايز بروداكتس بارتنرز" الإذن لشحن نوع من النفط الخفيف المعروف لدى العملاء الأجانب بالمكثفات النفطية، وبذلك يمكن لهم تحويل هذا النفط إلى بنزين ووقود للطائرات وديزل.
ووفقا لأشخاص مطلعين على الأمر فمن الممكن البدء فى إرسال الشحنات اعتبارا من شهر أغسطس المقبل ويرجح أن يكون بكميات صغيرة.
وعلى الأرجح ستشجع موافقة الحكومة الأمريكية على تصدير الشركتين للنفط الخفيف شركات أخرى لتقديم طلبات مماثلة، وهو ما جعل وزارة التجارة تعمل على إعداد الإرشادات الخاصة بالصناعة والتى يمكن أن تيسر على الشركات بيع النفط الأمريكى للخارج.
وكان المشرعون الأمريكيون قد سنوا حظرا على تصدير النفط للخارج باستثناء كندا بعد إعلان الدول العربية فرض حظر على الشحنات من الدول الغربية بسبب دعمها لإسرائيل فى حرب أكتوبر 1973.
وأدى الحظر إلى ارتفاع أسعار النفط بمقدار أربعة أضعاف وتسبب فى الترشيد من جانب محطات الغاز فى جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ومنذ أشهر يشير مسئولو الإدارة الأمريكية إلى الاستعداد لتخفيف القيود على التصدير، لكن الموقف المتراخى نسبيا ربما يثير معارضة فى الكونجرس حيث يصر بعض المشرعين على أن الأمريكيين سيستفيدون من الأسعار الأقل للوقود فى حالة ابقت الحكومة على الحظر المستمر منذ زمن طويل على التصدير.