الدوحة ـ قنا
أكد المستشار أيمن الجندي مدير عام الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية أن الإدارة الرشيدة هي علاج للفرد والمؤسسات والموارد، مؤكدا على ضرورة إنشاء مراكز للتفكير والخبرة تستطيع أن تقدم مقترحات لحل المشاكل وترسم سيناريوهات للمستقبل في الوطن العربي، ويتم أيضاً من خلال هذه المراكز الاستماع لأصحاب الفكر والخبرات مؤكدا أن عمليات بناء مؤسسات للتفكير والخبرة في الدول ومؤسساتها تهدف إلى تحقيق هدف واحد وهو الانتصار على المستقبل ولذلك يعد رأس المال الفكري واحدا من أهم القضايا المتعلقة بتنمية الموارد البشرية في المجتمعات المتقدمة.
وأكد الجندي في حواره لـ "الشرق" أن القيادة الرشيدة وسياساتها الحكيمة أوصلت قطر إلى مصاف الدول الحديثة في كل المؤسسات، وأضاف أن الاقتصاد القطري يزداد قوة ورصانة كل يوم بسبب السياسات الجيدة التي يعد العنصر البشري أحد محاورها المهمة.
أضاف الجندي في حواره لـ "الشرق" أن الاتحاد يسعى إلى الإسهام ولو بجزء بسيط في التنمية الإدارية والبشرية في المؤسسات القطرية مؤكدا سعيه لعقد بروتوكولات تعاون مع الجهات والمؤسسات.
وأكد أن للاتحاد سياسة عامة يتم تطبيقها في المنطقة العربية لتصل خدماته التدريبية إلى كل القطاعات داخل كل المؤسسات بهدف رفع مستوى كفاءة الفرد الإدارية.. حتى نستفيد من هذا التطوير في الإدارة مما يعكس صورة سليمة لقيمة الفرد داخل المجتمع.
وطالب مدير عام الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية بتطبيق استراتيجية جديدة في اختيار القيادات الإدارية، تعتمد على إعداد برامج إدارية تشمل كيفية تكوين المهارات الإدارية والقيادية التي يجتازها من يتم ترشيحه لتولى مسؤولية أي مؤسسة أو إدارة.
وشدد على المزج بين الخبرة والشباب في إدارة المؤسسة بمعنى أن يتولى القيادة رؤوس خبرة، على أن يقوم الشباب بالتنفيذ مع إعداد وتأهيل تلك القيادات والمديرين والتنفيذيين عن طريق البرامج الإدارية الحديثة.
ونبه إلى أن تطبيق الإستراتيجية التي يطلقها الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية تقضي على مشكلة التنافر الإداري الحادث بين القيادات الإدارية والمنفذين.
وأكد على أهمية الإعداد الجيد والتدريب الدوري للقيادات الإدارية والمديرين مرتين على الأقل سنويا بهدف تجديد المعلومات واكتساب الخبرات وإتقانها.
وكشف المستشار أيمن الجندي أنه يوجد في مصر 18 ألف مستشار بمختلف المؤسسات والهيئات يتقاضون ملايين الجنيهات رواتب ولم يقدموا شيئا يذكر ولذلك أصبحت الضرورة ملحة لإنشاء مستودعات للتفكير والخبرة تكون جاهزة لتقديم حل لكافة المشاكل والبدائل في نفس الوقت وتخطط للمستقبل بإدارة سليمة وباحترام رأس المال الفكري والبشرى.
وأوضح الجندي أنه يوجد 7 آلاف مؤسسة تفكير في مختلف العالم منها 1800 مؤسسة تفكير في أمريكا تخطط للمستقبل وتحل كافة المشاكل بينما مصر بها 34 مركزا تندرج تحت مسمى مراكز التفكير ولكنها غير فاعلة منها مركز دعم واتخاذ القرار والمجلس القومي لتنمية الموارد البشرية والذي تم إنشاؤه مؤخرا في خطوة جميلة لكنه أيضا حتى الآن لم يتم تفعيله بالطريقة التي طالبت بها فأين خطة المجلس وآليات عمله.
وأكد أن مصر يجب أن تصبح جهة قائمة على التفكير والتطوير داخل المجتمع المصري مؤكدا على أن مصر بحاجة إلى مدير ناجح لكي ينجح في إدارة الدولة عليه بالإدارة الرشيدة والتي تقوم على أساس العلم وليس اجتهادا شخصيا وهذا ما نجح فيه الغرب.