لندن- المغرب اليوم
حافظ البنك المركزي الأوروبي على سياسة الحوافز النقدية القوية من دون تغيير، لكنه أغلق الباب أمام مزيد من خفض أسعار الفائدة مع استمرار التضخم دون المستوى المستهدف، على الرغم من تسارع النمو الاقتصادي. ويتجه "المركزي" نحو شراء سندات قيمتها 2.3 تريليون يورو (2.59 تريليون دولار)، ويتقاضى رسوماً من المصارف في مقابل الاحتفاظ بفائض السيولة لديها من خلال فرض أسعار فائدة سلبية، في مسعى إلى الوصول بنمو الأسعار في منطقة اليورو إلى المستوى الذي يستهدفه عند أقل قليلاً من 2 في المائة.
وجدد البنك توجهه الأساس، متوقعاً بقاء أسعار الفائدة الرئيسة عند مستواها الحالي لفترة تتجاوز أفق برنامج شراء السندات. وأكد أن شراء السندات، الذي خفضه بمقدار الربع إلى 60 بليون يورو شهرياً بدءاً من نيسان/أبريل الماضي، قد يزيد أو يتقرر تمديده إذا تدهورت آفاق منطقة اليورو. وأبقى على فائدة الإيداع لأجل ليلة، وهي أداة سعر الفائدة الرئيسة له حالياً، عند سالب 0.4 في المائة، كما استقر سعر إعادة التمويل الرئيس، الذي يحدد كلفة الائتمان في الاقتصاد، عند صفر في المائة، في حين سيبقى سعر الإقراض الحدي، وهو سعر الاقتراض الطارئ لأجل ليلة المتاح للبنوك، عند 0.25 في المائة.
واستقر اليورو قرب أعلى مستوياته في ستة أشهر، قبل إعلان قرار "المركزي"، بينما صعد الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في أسبوعين، إذ تراهن الأسواق على فوز حزب المحافظين البريطاني في الانتخابات العامة التي أجريت. وارتفع اليورو 10 في المائة أمام الدولار خلال الأشهر الخمسة الماضية، نتيجة ضعف الدولار وأن تدفع زيادة التضخم البنك المركزي الأوروبي إلى رفع سعر الفائدة مطلع عام 2018. وكانت تقارير صدرت وأشارت إلى أن "المركزي" الأوروبي سيخفض توقعاته للتضخم، أحبطت تكهنات بتغيير توجه البنك نحو سحب برنامجه التيسيري، المعروف أيضاً ببرنامج التيسير الكمي، في وقت لاحق من العام الحالي. وارتفع اليورو نحو 0.1 في المائة إلى 1.1259 دولار، بينما سجل الإسترليني 1.2969 دولار، وبقي قريباً من الذروة التي بلغها في التعاملات الأوروبية المبكرة عند 1.2978 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ 25 أيار/مايو الماضي. وتراجع الدولار 0.3 في المئة أمام الين الياباني إلى 109.72 ين. واستقر سعر الذهب مع ترقب المستثمرين لمؤشرات على اتجاه السوق في ظل مجموعة من الأحداث الجيوسياسية قد تعزز الطلب على المعدن النفيس.
ولم يطرأ تغير يذكر عليه في التعاملات الفورية ليستقر عند 1.285.91 دولار للأونصة، بينما تراجع في العقود الأميركية الآجلة تسليم آب/أغسطس 0.4 في المائة إلى 1288.20 دولار. وارتفع سعر البلاديوم 0.7 في المائة إلى 840.10 دولار، والبلاتين 0.6 في المائة إلى 947.80 دولار، والفضة 0.5 في المائة إلى 17.63 دولار.