واشنطن - المغرب اليوم
توقعت شركة “بروكيد” (Brocade) المتخصصة في مجال حلول الشبكات، أن العام المقبل 2014 سيشهد زخمًا متزايدًا في تقنية “افتراضية وظائف الشبكة” (NFV) و”الشبكات المُعرَّفة بالبرمجيات” (SDN) ونشر السحب الافتراضية، بالإضافة إلى مخاوف بشأن البيانات الضخمة. وشددت الشركة، مع اقتراب نهاية عام 2013، على ضرورة معرفة كيف سيبدو مشهد تكنولوجيا المعلومات في العام المقبل. مشيرة إلى الدور المهم الذي أدته التكنولوجيا العام الماضي وستظل تؤده في حياة المستخدمين اليومية. وقد أشار ماركوس جويل، نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفغانستان في “بروكيد” (Brocade) إلى خمسة توجهات تقنية أساسية يجب على الشركات في الشرق الأوسط مراقبتها عن كثب، تجلت الأولى في المخاوف الكبرى بشأن البيانات الضخمة، حيث يتنبأ مركز بيانات الإنترنت أن سوق البيانات الضخمة سوف يصل إلى 16.1 مليار دولار أمريكي في 2014 أي سينمو 6 مرات أسرع من سوق تكنولوجيا المعلومات بأكمله. وقد علق مركز بيانات الإنترنت على ذلك بأن منافع البيانات الضخمة ليست واضحة حتى اليوم. وستؤدي البيانات الضخمة في 2014 إلى نشوء مخاوف حقيقية بتعريف استراتيجية التي ستكون تحديًا كبيرًا. وستحتاج الشركات إلى إحكام السيطرة على ظاهرة البيانات الضخمة وفهم كيفية استخدام البيانات وإدارتها من أجل تحقيق مزيد من أهداف العمل. وتتنبأ “بروكيد” (Brocade) بحدوث حالة أو حالتين جسيمتين من حالات إغلاقات الشبكات بسبب تحميل البيانات المفرط. وبحسب جويل، سيكون عام 2014، إلى جانب النشر المبكر لتقنية “افتراضية وظائف الشبكة” (NFV) و “الشبكات المعرفة للبرمجيات” (SDN)، هو عام “هياكل الشبكات المفتوحة”. فلقد كتب الكثيرون هذا العام عن فوائد تقنية (NFV) و (SDN) وخاصة فيما يتصل بشركات ومزودي خدمة الاتصالات، مما سيمكنهم من تقديم خدمات جديدة أسرع وأكثر توفيرًا. وسيشهد العام بداية النشر الفعلي ولن تتوقف الشركات عند تقنية (SDN) ولكن ستطبق نفس مبدأ البرمجيات المعرفة على مراكز البيانات والتخزين وعناصر البنية التحتية الأخرى. سوف تنشأ حلول بنية تحتية للشبكات مفتوحة وقابلة للتشغيل المتبادل مع بروز لمبادرات من “أوبن ستاك” (OpenStack) ومشروع “أوبن ديلايت” (Open Daylight). ولفت جويل إلى أن مديري تقنية المعلومات يدركون أن الشبكات الحالية غير مجهزة لإدارة الطلبات على السحب والبيئات الافتراضية ويعلمون أن الشبكات القديمة عرضة إلى إخفاقات واضطرابات الشبكات التي تؤدي بدورها إلى خسائر كبيرة. ففي عام 2014، سوف تسعى الشركات، وفقًا لجويل، إلى تحديث الشبكات لتتميز بسهولة التكيف والمرونة وسهولة التشغيل والكفاءة والقدرة على التدرج وفقًا للطلب. ويتمثل هذا الحل تمامًا في هياكل الإيثرنت بالألياف. إن الشعبية المتنامية لـ 10 جيجابايت و40 جيجابايت إيثرنت في مراكز البيانات ساعدت في دفع سوق مفاتيح الإيثرنت كله أثناء الربع الثالث من العام وفقًا لمركز بيانات الإنترنت. وكانت المنطقة الأكثر حماسًا هي منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيث تزايدت مبيعات المفاتيح بنسبة 23% في كل سنة. وستستمر الإيثرنت في إحداث تغييرات كبيرة على مجال الشبكات. وتوقع جويل أن تتحول حوسبة السحب، في عام 2014، إلى مُمكن أعمال أساسي وعندما يحين أجل السحب الخاصة، ستنمو الرغبة في وجود سحب عامة قوية بشكل متزايد. حيث تتنبأ شركة الأبحاث العالمية “جارتنر” (Gartner) بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستشهد واحد من أكبر معدلات النمو بالنسبة لخدمات السحب العامة التي زادت من عام 2012 إلى 2013 بمعدل 24.5% وبقيمة 462.3 مليون دولار أمريكي. وعلى وجه الخصوص فإن سوق السحب في الإمارات كان الأول في معدل نموه السنوي المركب ليبلغ 43.7% حتى 2016 وفقًا لتقرير حديث نشرته شركة استخبارات على سوق التكنولوجيا في مركز بيانات الإنترنت. وتبين هذه الأرقام أن مديري تقنية المعلومات على وعي بنماذج العمل الجديدة ونماذج الاستهلاك وتوقعات المستخدمين ومشكلات الأمن ومخاوف الخصوصية التي تصاحب خدمة السحب – وسوف يستخدمون السحب لتوجيه النمو والابتكار من خلال مؤسساتهم. وفقًا لمركز بيانات الإنترنت، سيبلغ إجمالي “إنترنت الأشياء” شامل التقنيات والخدمات 8.9 ترليون مليون دولار بحلول عام 2020 مع 212 مليار جهاز موصل بالإنترنت. وعلى الرغم من مخاوف الأمن وقابلة التشغيل المتبادل، صممت إنترنت الأشياء لتحدث ثورة في صناعات مع الرعاية الصحية والبيع والمواصلات مع حركة تحظى بالسحب في 2014. من المهم أن تدرك الشركات أثر إنترنت الأشياء على أعمالنا.