واشنطن ـ المغرب اليوم
أعلنت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) الاربعاء تمديد عقدها مع وكالة الفضاء الروسية لنقل رواد الفضاء لديها الى محطة الفضاء الدولية، بقيمة اجمالية تبلغ 490 مليون دولار بسبب عدم كفاية الاموال المرصودة من الكونغرس الاميركي منذ خمس سنوات لتطوير مركبات فضائية خاصة من "بوينغ" و"سبايس اكس".
وتمتد صلاحية هذا العقد حتى سنة 2019 ما يعني أن الولايات المتحدة ستواصل خلال هذه الفترة الاعتماد حصرا على روسيا لايصال رواد الفضاء لديها الى المحطة المدارية في وقت تشهد العلاقات بين البلدين اعلى مستويات من التوتر منذ نهاية الحرب الباردة.
وبالتالي تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة لدفع أموال لروسيا في موازاة فرضها عقوبات اقتصادية قاسية على موسكو على خلفية دورها في الازمة الأوكرانية.
وتعتمد الولايات المتحدة على روسيا للوصول الى محطة الفضاء الدولية منذ نهاية برنامج المركبة الفضائية في تموز/يوليو 2012.
كذلك حذر رئيس وكالة "ناسا" تشارلز بولدن الكونغرس في رسالة الى رؤساء اللجان المسؤولة عن البرامج الفضائية من أن "بوينغ" و"سبايس اكس" قد لا تكونان جاهزتين اعتبارا من نهاية سنة 2017 وفق التقديرات الحالية لاجراء اولى الرحلات المأهولة لمركباتها الفضائية في حال تقليص قيمة الاموال المطلوبة من ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما في ميزانية العام 2016.
وللتمكن من الالتزام بهذا الموعد، على الكونغرس تقديم مبلغ 1,24 مليار دولار مطلوب لانجاز هذا البرنامج المعروف بإسم "كومرشل كرو بروغرام" (او "سي سي بي" اختصارا) بحسب بولدن.
ولفت بولدن الى ان "الطريقة الاسرع لتسيير هذه المركبات وإجراء عمليات اطلاق من الاراضي الاميركية لانهاء الاعتماد على روسيا، تكمن في توفير التمويل الكامل لبرنامج +سي سي بي+ لوكالة ناسا للسنة المالية 2016".
وللسنة المالية 2016 التي تنطلق في الأول من تشرين الأول/اكتوبر 2015، اقترحت الاكثرية الجمهورية في مجلسي النواب والشيوخ تقليص المبالغ المطلوبة من ادارة اوباما بحوالى 250 مليون دولار و300 مليون على التوالي.
وإذا ما ابقى الكونغرس على مسعاه الرامي للقيام بهذه الاقتطاعات في الميزانية، ستعجز شركتا "بوينغ" و"سبايس اكس" على الارجح عن جمع الاموال الكافية لمواصلة برنامجهما في ربيع او صيف العام 2016" وفق بولدن.