سيدني - المغرب اليوم
تصبح محطة للرصد الفضائي تحيط بها الأبقار في واد في أستراليا اليوم الثلاثاء 14 تموز أول بقعة في العالم تطالع صورًا مقربة لكوكب بلوتو القزم النائي الذي يعد أبعد جرم فضائي يكتشفه الإنسان.
وبعد رحلة فضائية استمرت تسعة أعوام ونصف العام قطع خلالها المسبار الآلي (نيو هورايزونز) التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) 5.3 مليار كيلومتر سيصبح المجس على بعد 12500 كيلومتر من بلوتو مساء اليوم الثلاثاء.
وأرسل المجس خصيصا في مهمة لالتقاط صور لبلوتو -وهو كوكب قزم متجمد ضمن أفراد المجموعة الشمسية- وستنقل المعلومات التي يلتقطها المسبار إلى محطة رصد في مجمع اتصالات الفضاء السحيق في كانبيرا في أستراليا.
وقال إد كروزنز مدير مجمع الاتصالات لرويترز "إنه أمر مثير لاننا لم نزر بلوتو بعد سواء من خلال المهام المأهولة أو الآلية نظرا لبعده الشديد".
وحتى الآن لا يعرف سوى النزر اليسير من المعلومات عن بلوتو الذي اكتشف عام 1930 لكنه لا يزال لغزا محيرا ويرجع ذلك في جزء منه لكونه صغير الحجم بالمقارنة بالكواكب الاخرى. ويبذل العلماء جهدا خارقا في تفسير كيف أن كوكبا قطره لا يتجاوز 2302 كيلومتر يمكن أن يستمر في الوجود وسط كواكب عملاقة مثل المشترى وزحل واورانوس ونبتون.
وبعد إطلاق المسبار (نيو هورايزونز) بستة أشهر وفيما كان في طريقه للكوكب حرم الاتحاد الدولي الفلكي بلوتو من لقب كوكب ومن كونه الكوكب التاسع من كواكب المجموعة الشمسية وبات كوكبا قزما بعد أن اكتشف أكثر من ألفين من أمثاله منذ اكتشافه ضمن حزام كويبر ضمن ما يقدر بمئات الآلاف من الأجرام الفلكية.