القاهرة ـ المغرب اليوم
قال باحثون أمريكيون، إنهم تمكنوا من تصميم رقائق حاسوبية، ذات توصيلات وبنية شبيهة بتلك الخاصة بالدماغ البشرية، يمكنها أداء مهام معقدة، في مقابل استهلاك كمية ضئيلة للغاية من الطاقة.
وأوضح الباحثون في جامعة "ستانفورد" الأمريكية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها، اليوم الجمعة، في مجلة "العلم"، الصادرة عن الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم، أن الرقائق الجديدة ستمهّد الطريق أمام تصميم حواسيب يمكنها أداء مهام لا يمكن للحواسيب التقليدية تنفيذها بصورة جيدة.
الباحثون أوضحوا أن الدماغ البشري ينفّذ عمليات معقدة، مع استخدام كمية ضئيلة للغاية من الطاقة، كما أنه يشغل مساحة صغيرة جدًا من الجسم، وقد ألهمت تلك الخصائص الباحثين للعمل على الوصول إلى جيل جديد من الرقائق الحاسوبية، تتسم بالكفاءة في استخدام الطاقة، وهو أمر طالما حلم به العلماء منذ عقود.
وفى خطوة تقرّب البشرية أكثر من الحوسبة المستوحاة من الدماغ، تمكن الباحث بول موريلا وزملاؤه من جامعة "ستانفورد" الأمريكية، من تصميم رقائق حاسوبية ذات بنية مختلفة، مستوحاة من شبكة النبضات القصيرة الموجودة في الجهاز العصبي للدماغ البشرية، تتكون من 256 خطا للمدخلات، و256 خطا للمخرجات.
وقام الباحثون بتوصيل أكثر من 4 آلاف نقطة اتصال، وتثبيتها على رقاقة حاسوبية رقمية أطلقوا عليها اسم "ترونورث" (TrueNorth)، تضم أكثر من 256 مليون مشبك عصبي، تتبادل الإشارات الكهربائية فيما بينها.
وأشار الباحثون إلى أن الرقائق الجديدة تمكّنت من اجتياز اختبار معقد لاكتشاف الصور، وكانت مهمتها أن تنتقى أشياء معينة مثل صور أشخاص أو دراجات هوائية من الخلف