الرباط ـ المغرب اليوم
يشهد العالم ثورة تكنولوجية على كافة الأصعدة مثل السيارات الذاتية القيادة والذكاء الاصطناعي والطائرات دون طيار وأيضاً الطائرات الأسرع من الصوت بقدراتها الخارقة وتصميمها الفريد.
ونشطت "ناسا" في تطوير جيل جديد أكثر كفاءة من الطائرات الأسرع من الصوت والأقل ضوضائية لإنعاش الرحلات التجارية.
إذ عملت "ناسا" وفق مبادرة آفاق الملاحة الجوية الجديدة بالتعاون مع "بوينج" و"لوكهيد مارتن" بهدف إطلاق طائرة أسرع من الصوت ذات محرك أكثر هدوءاً.
ولا تزال تكلفة السفر على متن طائرات أسرع من الصوت هي أكثر ما يؤرق بال الشركات لأنها تخدم رجال الأعمال وكبار الأثرياء والشخصيات الهامة فقط، وهو ما يتسبب في محدوديتها التجارية على غرار طائرات "كونكورد".
و بدأت شركة "Aerion Corporation" الأمريكية العمل مع "إيرباص" على إنتاج طائرة خاصة أسرع من الصوت ستحمل اسم "Aerion AS2" ومن المتوقع دخولها الخدمة في العقد القادم ويمكنها حمل 12 مسافراً بسرعة 1.6 ماخ.
ويتم تطوير "سبيس لاينر" لتصل سرعة محركها إلى 25 ماخ كي يمكنها السفر من لندن إلى أستراليا في أقل من 90 دقيقة فقط، ومن أجل تحقيق هذه السرعة القصوى، تأخذ الركاب إلى حافة الفضاء.
وكانت شركة "إير فرانس" (الخطوط الجوية الفرنسية) قررت إيقاف رحلات طائرات الكونكورد عام 2003 بسبب ارتفاع تكاليف تشغيلها وتراجع الطلب عليها، كما أنهت شركة الخطوط الجوية هي الأخرى تحليق الطائرة من لندن، لينهيا معًا أسطورة الطائرة الأسرع من الصوت، كما بدآها معًا منذ ما يزيد عن 40 سنة، وبالتحديد عام 1962 عندما قامت الحكومتان الفرنسية والبريطانية بتوقيع اتفاقية مشتركة لتصميم وتشييد أول طائرة مدنية أسرع من الصوت تصنعها لهما شركة إيرباص.
وبدأت الوكالة الأمريكية ناسا باستثمار 1.5 مليون دولار في ثمانية مشاريع بحوث منذ توقيف كونكورد وذلك من أجل إعادة إحياء حلم الطائرة الأسرع من الصوت.
ورغم صعوبة التكهن بالتطورات المختلفة لمستقبل الطيران، إلا أن الجميع يؤكد على التحديث والتحولات المستمرة في هذه الصناعة.
وتحاول العديد من الشركات والجهات المعنية تحقيق أعلى درجات الأمان والراحة للركاب في الطائرات الأسرع من الصوت، ومن بين ذلك، اختبار "إيرباص" ما يسمى بالمقصورات الإلكترونية الذكية.
وهناك موجة أخرى من الابتكار تشمل تقليل النوافذ وزيادة أعداد الركاب على هذا النوع من الطائرات بالإضافة إلى توفير الأمان والراحة على نحو أكبر.
ويركز مسؤولو صناعة الطيران حول العالم على خفض التكلفة وزيادة السرعات لتقليل زمن الرحلات وخفض التلوث وزيادة التطوير بشكل مستمر.