بكين ـ المغرب اليوم
كشف علماء صينيون عن ثلاثة مشاريع لرصد موجات الجاذبية التي تنبأ آلبرت اينشتاين بوجودها نظريا قبل مئة عام، بعد ايام من اعلان علماء اول رصد مباشر لهذه الموجات.
ومن شأن ابحاث كهذه ان تضع الصين في موقع ريادي في هذا المجال، بحسب ما قال مسؤولون عن البرنامج الفضائي الصيني.
وتخصص بكين مليارات الدولارات لبرنامجها الفضائي الذي تقدمه على انه رمز للقوة الصينية الصاعدة.
قبل مئة عام، توصل آينشتاين الى ان جاذبية المادة تؤدي الى تشوه في ما سماه "الزمكان" اي الكون بابعاده الاربعة، الطول والعرض والعمق والزمان.
وشبه آينشتاين هذا التشوه بذلك الذي تسببه قطعة حجرية تلقى في الماء، فتولد تموجات فيها، واثبت ان وجود الأجرام يؤدي الى تموجات يمكن التقاطها.
وتنجم موجات الجاذبية عن اضطرابات طفيفة يتعرض لها "الزمكان" تحت تأثير تحرك جسم ذي كتلة كبيرة وهي تنتشر بسرعة الضوء ولا يمكن لشيء ان يوقفها.
والمشروع الاول قدمته الاكاديمية الصينية للعلوم، واطلقت عليه اسم "تايجي" تيمنا بفيلسوفة صينية، ويقضي بارسال اقمار اصطناعية الى مدار الارض، او التعاون في ذلك مع وكالة الفضاء الاوروبية.
اما المشروع الثاني، فهو لجامعة "سون يات سن"، في كانتون، ويقضي هو ايضا بارسال اقمار اصطناعية.
وفي التيبت، سيقام المشروع الثالث باشراف معهد فيزياء الطاقة العالية، وهو لن يرصد الموجات من الفضاء بل من الارض.
وما زال امام هذه المشاريع الحصول على موافقة السلطات، بحسب وسائل الاعلام الرسمية.
وكان باحثون في مرصد "ليغو" الاميركي اعلنوا الاسبوع الماضي رصد موجات جاذبية ناجمة عن اصطدام ثقبين اسودين قبل 1,3 مليار سنة.
ويتوقع العلماء ان يفتح رصد موجات الجاذبية نافذة جديدة على الكون والغازه.