الرباط ـ المغرب اليوم
يعكف حالياً باحثون في الجيش الأمريكي على تطوير نوعاً جديداً من القذائف محدودة المدى ذاتية التدمير، ستحدث ثورة في عالم الأسلحة، فهي قادرة على تدمير نفسها ذاتياً مع تأثير محدود لآثار شظاياها يصل إلى مسافات محددة، وذلك بهدف الحد من الأضرار الجانبية التي تسببها القذائف الصاروخية.
وأوضح الباحثون الثلاثة القائمين على تطوير القذيفة التابعين لمركز أبحاث التسلح والتنمية ومركز الهندسة الأمريكي، أن هذا النوع من القذائف صُمم من أجل استخدامها في الحروب التي تدور في دول ذات كثافة سكانية، وليست في منطقة الحرب، بغية تقليل آثار الشظايا المتطايرة من القذيفة وإصابة أشخاص مدنيين أبرياء أو قوات صديقة.
وبحسب براءة الاختراع التي تندرج تحت مسمى "قذيفة محدودة المدى ذاتية التدمير" فإن مكونات القذيفة يمكن التحكم فيها وضبطها، للحد من انتشار الشظايا، وبالتالي إذا وصلت القذيفة إلى الهدف المقصود، تقوم المواد المتفاعلة المكونة منها القذيفة بتحويلها إلى جسم ديناميكي هوائي غير مستقر يسقط الأرض لتكون آثاره محدودة لمسافات محددة لا تصل إلى مدى أبعد، فتسبب مخاطر جسيمة على أرواح الآخرين الأبرياء.
يُذكر أن الباحثين الثلاثة ماكفرلين وبريان كيم ومارك مينسي تقدموا ببراءة اختراعهم في مايو (أيار) 2013، وتمت الموافقة عليها العام الماضي، وكُشف عنها هذا الشهر، بحسب موقع "بي جي آر" المعني بالأخبار التقنية.