الرباط - المغرب اليوم
قررت أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني في إقليم النواصر إحداث أول مركز من نوعه يُعنى بالبحث العلمي والتقني في مجالي الطيران والفضاء، وذلك بكلفة إجمالية تقدر بنحو 35 مليون درهم.
وذكر مدير الأكاديمية، عبد الله منو أن إنجاز هذا المشروع، الذي سيساهم فيه المكتب الوطني للمطارات، يهدف إلى القيام بسلسلة من الأبحاث والخبرات الكفيلة بتطوير المدارك وتقاسمها مع مختلف الفاعلين في الميدان، مع العمل على تقييم ومواكبة الإبداعات والابتكارات العلمية، فضلا عن منح شهادات المصادقة للمشاريع ذات الجودة العالية المستجيبة للمعايير الدولية.
ومن المرتقب الإعلان عن انطلاقة أشغال هذا المركز مطلع العام المقبل، حيث سيتطلب استكمال ملامحه النهائية تسعة أشهر من خلال تجهيز المختبرات العلمية وتكوين الجهات والاطر الساهرة على تدبير الخدمات المتميزة، مع تحديد مهامهم، مساهمة في إنجاح هذا القطاع الحيوي.
وتراهن الأكاديمية على نخبة من الطاقات الدولية والمغربية التي اكتسبت وراكمت تجربة طويلة في مجال الطيران، سعيًا إلى تسليح الفاعلين في القطاع بجملة من المعلومات الموثوقة التي من شأنها تطوير قدراتهم من أجل تنمية مستدامة، عبر الاطلاع على مدى صلاحية وديمومة التجهيزات وأدوات العمل في ظل فضاء للشغل تراعى فيه الشروط الضرورية لمزاولة الطيران والمهن المرتبطة به.
ويسعى المشروع إلى مواكبة الفاعلين طيلة مسارهم بدء من تعميم الابداعات المحصل عليها، إلى دخول مجال التسويق دون إغفال الشروط الكفيلة بتأمين السلامة، حيث سيتوج ذلك بشهادة إثبات أهلية المشروع وقابلية للاستفادة من خدماته من خلال رؤية واضحة تعزز القدرة على التنافسية اعتمادا على آخر مستجدات الابحاث العلمية والتقنية التي يمكن الدخول إليها، سواء عبر التكوين المهني أو بفضل التقنيات التي يوفرها بنك المعلومات عبر الشبكات المعلوماتية.
ويحتوي هذا المركز المرتقب إنشاؤه في مقر أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني على مختبرات للبحث العلمي ومؤسسة أفريقية منبثقة عن المنظمة العالمية للطيران المدني، إلى جانب عدد من اللجان والفروع متعددة الاختصاصات والمكونة أساسا من خبراء وباحثين وغيرهم من الفاعلين لدى المؤسسات الدولية والوطنية الرائدة في المجال، ومنها على الخصوص الأكاديمية الفرنسية للجو والفضاء في تولوز.