لوس أنجليس ـ أ.ف.ب
حلقت طائرة "سولار امبالس 2" العاملة حصرا بالطاقة الشمسية الجمعة فوق المحيط الهادئ في منتصف الطريق تقريبا في رحلتها بين هاواي والسواحل الغربية الاميركية، في خطوة تنطوي على تحد تقني بحسب برتران بيكار احد طياريها.
وقال الطيار السويسري في تسجيل مصور نقل مباشرة عبر شبكة "فيسبوك" بعد 26 ساعة على الاقلاع من هونولولو عاصمة هاواي "انا سعيد للغاية، الامر رائع حقا، احقق حلمي بالتحليق فوق المحيط الهادئ".
وتعمل هذه الطائرة ببطارية تشحن بالطاقة الشمسية، والهدف من رحلتها حول العالم الترويج لمصادر الطاقة النظيفة.
وقد اقلعت الطائرة الخميس من هاواي متجهة الى ماونتن فيو قرب سان فرانسيسكو في كاليفورنيا، بعد توقف فني للطائرة استمر 293 يوما.
وأكد برتران بيكار أن اتمام هذه الرحلة التي يتوقع استمرارها 59 ساعة يمثل "تحديا" تقنيا لأن الطائرة المزودة بجناحين طويلين جدا لكن مع وزن صغير يوازي ذلك العائد لشاحنة صغيرة، "شديدة التأثر بالتقلبات" الجوية.
ولفت هذا الطيار وهو اساسا طبيب نفسي الى ان التغييرات في مسار التحليق تكون دائما محفوفة بالمخاطر ما يستدعي البقاء على مسار مستقيم.
وأضاف "علينا الابقاء على مسافة كبيرة فاصلة مع الطائرات الاخرى" لتفادي هذه التقلبات التي قد تنطوي على تبعات "رهيبة".
مع ذلك يتعين على الطائرة تغيير مسارها باستمرار عبر اختيار "زوايا هجومية" خصوصا عند ضرورة "الاستدارة" بهدف الاستفادة اكثر من اشعة الشمس، بحسب برتران بيكار في رده على اسئلة من مستخدمي موقع "فيسبوك".
وكانت "سولار امبالس" توقفت لمدة 293 يوما في هاواي بعدما اصيبت باضرار في بطاريتها في المرحلة الثامنة من الرحلة بين اليابان وهاواي فوق المحيط الهادئ.
وقد استمرت تلك المرحلة الثامنة خمسة ايام وخمس ليال وكانت اطول مدة طيران متواصل لهذه الطائرة.
وكانت الطائرة العاملة بالكامل على الطاقة الشمسية والتي تغطي اكثر من 17 الف خلية ضوئية شمسية جناحيها، انطلقت من ابوظبي في التاسع من آذار/مارس 2015، في جولة حول العالم، وتوقفت في سلطنة عمان، ومنها توجهت الى الهند ثم بورما قبل ان تصل الى الصين حيث علقت حوالى الشهر، ومنها الى اليابان قبل الانتقال الى هاواي.
وتتألف هذه الرحلة من 12 مرحلة تمتد على ما مجموعه 50 ساعة طيران.
وحين تصل الطائرة الى سان فرانسيسكو، يبقى امامها بضع مراحل لاتمام الجولة حول العالم، منها رحلتان ضمن الولايات المتحدة لبلوغ نيويورك والساحل الشرقي، قبل ان تعبر الاطلسي.