الرباط ـ المغرب اليوم
طور فريق من الباحثين بمعهد ماساشوستس للتقنية نوعاً فريداً من النوافذ التي يتحول زجاجها من شفاف إلى معتم ذاتياً، بهدف حجب أشعة الشمس خلال الأيام التي يكون فيها الطقس شديد الحرارة، وكذلك تخفيض تكاليف تشغيل أجهزة التكييف.
وعلى الرغم من وجود أنواع من الزجاج تعتمد على الفكرة ذاتها، لكنها باهظة الثمن وعملية تصنيعها صعبة، أما النظام الجديد الذي استخدمه باحثو ماساشوستس للتقنية يمزج بين سرعة الاستجابة والاستهلاك المنخفض للطاقة والكهرباء، وذلك وفقاً للباحثين.
وقال الباحثون إن الزجاج الجديد يعتمد على المواد الكهربائية "elecrochromic"، حيث يتغير لونها ودرجة شفافيتها بحسب الجهد "الفولت"، أما الزجاج الذي يعتمد على المواد الضوئية "photochromic" مثل تلك الموجودة في بعض النظارات التي يتحول زجاجها إلى معتم في الضوء، فدرجة استجابتها أبطأ بكثير وكذلك درجة التعتيم.
وأوضح الباحثون أن الزجاج الجديد يمكن الاستفادة منه في تصنيع الشاشات منخفضة الطاقة وكذلك الأجهزة اللوحية وأيضاً أجهزة قارئ الكتب الإلكترونية، وأيضاً في زجاج الطائرات، مشيرين إلى أنهم استطاعوا التغلب على البطء في عملية التحول من الشفاف إلى المعتم والعكس والتي كانت تأخذ بضعة دقائق، من خلال استخدام مواد تشبه الاسفنج التي تُسرع من حركة الإلكترونات والأيونات ليتم التحويل في غضون ثوان قليلة.
كما أشار الباحثون إلى أنهم تغلبوا على مشكلة أخرى وهي صعوبة الحصول على مادة تتحول تماماً من الشفافية إلى المعتمة والعكس، بما فيها نوافذ طائرات "بوينغ 787" التي يتغير زجاج نوافذها إلى اللون الأخضر بدلاً من أن يصبح داكناً للغاية، موضحين أنهم تمكنوا من تجاوز هذه المشكلة مع زجاجهم الجديد الذي يتحول إلى اللون الداكن تماماً من خلال مزج اللونين الأخضر والأحمر.