واشنطن ـ المغرب اليوم
وجدت وكالة ناسا بكتيريا متحولة تزدهر في الفضاء، حيث اكتشف الباحثون 13 سلالة من البكتيريا تسمى Enterobacter bugandensis المرتبطة بالتهابات الدم في محطة الفضاء الدولية (ISS)، والتي يمكن أن تضر بصحة رواد الفضاء.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن البيئة القاسية فى محطة الفضاء الدولية، مثل ارتفاع مستويات ثانى أكسيد الكربون، أجبرت البكتيريا على التحور، وعندما تتعرض للجاذبية الصغرى، يمكن للبكتيريا أن تكتسب مقاومة للمضادات الحيوية.
انتقلت البكتيريا على متن رواد الفضاء إلى المختبر المدارى، والآن حذر الباحثون من أن الجاذبية الصغرى يمكن أن تؤثر على صحتهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا.أدت الطفرة إلى وصول البكتيريا إلى مجموعة مسببات الأمراض ESKAPE، وهي البكتيريا التي تعد السبب الرئيسي للعدوى التي تحدث أثناء تلقي الرعاية الطبية.
وتم ربط البكتيريا بالعدوى الشديدة مثل عدوى الدم الموجودة عند الرضع والتي تسمى الإنتان الوليدي.
يمكن أن تؤدي عدوى البكتيريا المعوية أيضًا إلى الإنتان، والتهابات المسالك البولية، والتهابات الجلد والأنسجة الرخوة، والتهاب الشغاف، وهو التهاب يهدد الحياة ويحدث في البطانة الداخلية لغرف القلب وصماماته.
اكتشف الباحثون لأول مرة أن الكائنات الحية الدقيقة كانت تعيش بين رواد الفضاء في عام 2019 أثناء إجراء مسح شامل للفطريات والبكتيريا التي تعيش في محطة الفضاء الدولية، لكنهم حددوا مؤخرًا البكتيريا الرائدة باسم E. bugandensis.
حدد الفريق 13 سلالة من البكتيريا في ثلاثة مواقع في محطة الفضاء الدولية: أربعة في نظام دوران الهواء، وواحدة على جهاز تمرين، وثمانية في حمام المختبر.
أثناء بحثهم، اتخذ العلماء ثلاث خطوات لتحديد طفرة البكتيريا بدلاً من مقارنة E. bugandensis الموجودة على محطة الفضاء الدولية فقط بالتنوع الموجود على الأرض.
وذكرت وكالة ناسا أن "نتائج الدراسة تشير إلى أنه تحت الضغط، تحورت السلالات المعزولة في محطة الفضاء الدولية وأصبحت متميزة وراثيا ووظيفيا مقارنة بنظيراتها الأرضية".
وأضافت: "كانت السلالات قادرة على الاستمرار بشكل فعال في محطة الفضاء الدولية مع مرور الوقت بكميات كبيرة".
وقرر الباحثون أن السلالات المتحولة كانت لها أيضًا جينات مختلفة تمامًا ربما تكون السبب في قدرتها على مقاومة الأدوية المتعددة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وكالة ناسا تُعرب عن تقديرها للتعاون الروسي الأميركي في المحطة الفضائية الدولية