الرباط ـ المغرب اليوم
أعلنت شركة “برودكوم” Broadcom اليوم الاثنين رسميًا أنها تقدمت بعرض استحواذ على مواطنتها كوالكوم مقابل 70 دولارًا أمريكيًا للسهم أو 130 مليار دولار أمريكي نقدًا وفي صورة أسهم، في ما سيكون أكبر صفقة استحواذ في تاريخ قطاع التقنية.
ويأتي الإعلان عن عرض شركة صناعة الرقائق الإلكترونية المخصصة لقطاع الاتصالات برودكوم الاستحواذ على كوالكوم المتخصصة في صناعة رقائق الأجهزة المحمولة، ليؤكد تقريرًا نشرته وكالة رويترز يوم الجمعة الماضي ونقلته عن ثلاثة مصادر مطلعة.
ويُعتقد أن الاستحواذ سوف يجمع بين أكبر شركتين لصناعة الرقائق الإلكترونية المستخدمة في الاتصالات اللاسلكية على الأجهزة المحمولة، ثم إنه يرفع من حصص إنتل، التي نوعت مجال عملها لتدخل إلى مجال الهواتف الذكية بعد الهيمنة على قطاع الحواسب الشخصية.
ويساوي عرض برودكوم نحو 27.6% من سعر إغلاق سهم كوالكوم يوم الخميس الماضي، وهو ما يساوي تقريبًا نفس المبلغ الذي تحدثت عنه رويترز يوم الجمعة الماضي.
وبموجب العرض، سوف يحصل المستثمرون في كوالكوم على نحو 60 دولارًا نقدًا و10 دولارات للسهم من أسهم برودكوم. ومع شمل الديون، تقدر قيمة صفقة الاستحواذ بنحو 130 مليار دولار أمريكي.
يُذكر أن العرض يأتي في وقت تخطط برودكوم لنقل مقرها الرئيسي من سنغافورة إلى الولايات المتحدة، ثم إن صفقة الاستحواذ تعد أكثر الخطوات طموحًا من قبل الرئيس التنفيذي للشركة، هوك تان، الذي حول شركة صغيرة لصناعة الرقائق الإلكترونية، منذ أن تولى منصب الرئاسة قبل عقد من الزمان، إلى شركة عملاقة بقيمة 100 مليار دولار أمريكي بسلسلة من الصفقات.
ويأتي العرض في وقت تحاول كوالكوم إتمام صفقة استحواذ بقيمة 38 مليار دولار أمريكي على شركة صناعة أشباه الموصلات “إن إكس بي” NXP، التي تعد واحدة من أكبر صناع الرقائق الإلكترونية للمركبات والتوسع في تقنية القيادة الذاتية. هذا، وقد قال أحد مصادر رويترز إن برودكوم منفتحة أيضًا على الاستحواذ على “إن إكس بي”.
يُشار إلى أن كوالكوم، التي تعد من الرواد الأوائل في صناعة رقائق الهواتف المحمولة، تورد ما يُسمى برقائق المودم لصانعي الهواتف مثل آبل وسامسونج وإل جي، التي تساعد الهواتف على الاتصال بشبكات الاتصال اللاسلكية. أما بالنسبة لبرودكوم فهي أيضًا تعد موردًا رئيسيًا لرقائق شبكات “واي فاي” للكثير من الشركات ذاتها.