الرباط – المغرب اليوم
شهد الأسبوع الماضي حدثين مهمين كشفت فيهما مايكروسوفت وأبل عن أحدث ما لديهما من أجهزة في سوق أجهزة الكومبيوتر الشخصية، ودخلت مايكروسوفت بكومبيوتر المكتبي الجديد من فئة “الكل في واحد”، سيرفس استديو Surface Studio، رسمياً في منافسة مباشرة مع أبل.
وخلال حدث مايكروسوفت الذي أُقيم يوم الأربعاء الماضي في مدينة نيويورك وحدث أبل الذي أقيم في اليوم التالي بمدينة كاليفورنيا، كشفت الشركتان عن رؤيتيهما لمستقبل أجهزة الكومبيوتر الشخصية على المدى المنظور على الأقل، ولكن يبدو أن مايكروسوفت كانت أكثر إبداعاً من أبل التي لطالما اُشتهرت بأنها “شركة مبتكرة”.
وفي خضم السعي المحموم نحو تبني تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز من قبل العديد من الشركات التقنية الكبرى، بدت مايكروسوفت وكأنها تولي أهمية قصوى لهذا الأمر من خلال كومبيوترها المكتبي الجديد والتحديث الكبير القادم لنظام التشغيل ويندوز 10، في حين لم تُظهر أبل إلى الآن أي اهتمام لذلك، وإنما اكتفت بإضفاء بعض التحسينات على أجهزة الكومبيوتر الشخصية من سلسلة ماك بوك برو، والتباهي بشريط لمسي وفق لوحة المفاتيح.
ومع سيرفس استديو، الذي جاء تحت شعار “حوّل مكتبك إلى استديو”، أكدت مايكروسوفت أنه يستهدف في المقام الأول صناع المحتوى مثل الرسامين والمصممين وصناع المحتوى المرئي، مع شاشته اللمسية بقياس 28 بوصة والعتاد الداخلي القوي، إضافة إلى الملحقات التي يُتوقع لها أن تُحدث ثورة في هذا المجال.
وكان قرص التحكم الدوار “سيرفس دايل” Surface Dial من أبرز ما كشفت عنه مايكروسوفت خلال حدثها، والذي يؤكد نائب رئيس مايكروسوفت للأجهزة، بانوس باناي، أنه لن يؤكد الأخير، وأن الشركة تخفي في جعبتها أشياء أكثر ابتكاراً.
يُشار إلى أن سيرفس دايل لن يعمل مع الكومبيوتر المكتبي الجديد سيرفس استديو فحسب، بل كل الأجهزة العاملة بنظام التشغيل ويندوز 10 مع التحديث الكبير القادم، الذي أطلقت عليه مايكروسوفت اسم Windows 10 Creators Update والمقرر إطلاقه للعموم مطلع العام المقبل.