سان فرانسيسكو ـ المغرب اليوم
أعلنت شركة فيس بوك أنها لن تعمد إلى تفعل خاصية "التحقق من السلامة" بشكل يدوي، وأنها سوف تلجأ بدلاً من ذلك إلى الاعتماد على مستخدميها النشطين البالغ عددهم 1.2 مليار زائر يومياً للمساعدة على تشغيل هذه الميزة تلقائياً.
وتعتبر خدمة "التحقق من السلامة" بمثابة أداة قوية تساعد المستخدمين على معرفة فيما إذا كان أحبائهم على ما يرام في حال حدوث مشكلة كبيرة أو كارثة طبيعية في مكان تواجدهم.
وكان يتعين على المستخدمين انتظار قيام الشبكة الإجتماعية بتشغيل الميزة يدوياً عند حدوث مشكلة ما في أنحاء العالم، إلا أن هذه الأمر على وشك أن يتغير حالياً مع سماحها لمجتمع فيس بوك بتشغيل هذه الميزة.
وأوضحت الشركة "عند قيام العديد من الأشخاص بنشر تدوينات تتعلق بحدوث حادثة ما في منطقة معينة من العالم سيطلب منهم التأكيد فيما إذا كانوا آمنيين، وعند إجابتهم بأنهم آمنيين يمكنهم دعوة أصدقاء آخرين للقيام بنفس الشيء".
وتتم العملية عن طريق التقاط الأداة لكلمات تشير إلى وجود خطر متركز في مناطق معينة مثل "زلزال" أو "نار" أو "إطلاق نار"، لتقوم فيس بوك بالتحقق من وجود تهديد حقيقي عبر شركة حماية طرف ثالث قبل السماح للميزة بالعمل.
ويأتي التغيير بعد مرور أكثر من عامين على قيام الشبكة الإجتماعية بإطلاق ميزة "التحقق من السلامة" في 2014، حيث تم تشغيل هذه الميزة في أعقاب أحداث عديدة مثل إعصار روبي الذي ضرب الفلبين في ديسمبر (كانون الأول) 2014.
وكانت الشركة بدأت باختبار إمكانية تفعيل هذه الميزة من خلال مجتمع فيس بوك في يونيو (حزيران)، وترسل خدمة "التحقق من السلامة" رسائل لمستخدمي فيس بوك المتواجدين في مناطق الخطر المباشر، مما يسمح للناس بإعلام الأهل والأصدقاء أنهم على قيد الحياة وبصحة جيدة.
وأعلنت فيس بوك أيضاً عن ميزة جديدة مكملة تدعى "مساعدة المجتمع" Community Help، والتي توصف بأنها "المكان الذي يمكن للأشخاص من خلاله تقديم أو الحصول على مساعدة فيما يخص أشياء مثل المأوى والغذاء والمؤن".
وواجهت الشركة سابقاً انتقادات عديدة بسبب ردود فعلها الانتقائية فيما يخص ميزة "التحقق من السلامة"، حيث فشلت في مارس (آذار) بتشغيل الميزة بعد هجوم في كوت ديفوار وقيام المسلحين بقتل 16 شخصاً في منتجع بالقرب من العاصمة أبيدجان.