نيويورك ـ المغرب اليوم
وعدت شركة آبل بأن "تعالج سريعاً" أي ثغرات أمنية استخدمتها وكالة الاستخبارات الأمريكية لاختراق هواتف آي فون، وذلك عقب نشر موقع التسريبات الشهير "ويكيليكس" آلاف الوثائق، التي تكشف قيام الوكالة باستغلال العديد من الثغرات الأمنية في التجسس على المستخدمين.
وتضم التسريبات، التي أُطلق عليها اسم "الخَزْنَة7" Vault7 من قبل ويكيليكس، نحو عشرة آلاف وثيقة فردية أُنشئت بين عامي 2013 و 2016، وتكشف عن تجسس الـ"سي آي إيه" على هواتف أندرويد وآي أو إس، فضلاً عن أجهزة التلفاز الذكية من شركة سامسونغ.
ومن جانبها، أصدرت شركة آبل، وهي واحدة من العديد من شركات التقنية التي كُشف أن أجهزتها مستهدفة، بياناً في وقت متأخر أمس الثلاثاء، قائلةً إن العديد من الثغرات التي ذُكرت في الوثائق قد أُصلحت بالفعل اعتباراً من أحدث نسخة من نظام التشغيل آي أو إس، ثم إنها طمأنت العملاء بأنها سوف تُصلح ما تبقى من ثغرات.
وقالت آبل في بيانها: "بينما يشير تحليلنا الأولي إلى أن العديد من الثغرات المسربة اليوم أُصلحت بالفعل في أحدث إصدار من آي أو إس، فإننا سنواصل العمل لنعالج بسرعة أي ثغرة حُددت"، وأضافت: "نوصي دائماً العملاء بتنزيل أحدث إصدار من آي أو إس لضمان أنهم قد حصلوا على آخر التحديثات الأمنية".
من جانبها أيضاً، قدمت بعض الشركات الأخرى المذكورة في التسريبات، بما في ذلك مايكروسوفت وسامسونج بيانات مقتضبة، إذ قالت مايكروسوفت: "اطلعنا على التقرير ونحن في صدد البحث فيه". أما سامسونغ، فقالت: "حماية خصوصية المستهلكين وأمن أجهزتنا يمثلان أولوية قصوى. ونحن نحيط علماً بالتقرير المذكور، ونبحث على وجه السرعة في هذه المسألة".
وبينما تحاول آبل طمأنة العملاء بأن "العديد" من الثغرات المذكورة في الوثائق المسربة قد أُصلحت، إلا أن الخبراء يعتقدون أن التسريب في حد ذاته يعطي لمحة عن قدرات وكالة الاستخبارات الأمريكية، وكيف تطورت منذ إنشاء الوثائق.