الرباط_ المغرب اليوم
سلطّ الموقع الإلكتروني الإسرائيلي “إزراييل فالي” الضوء على العلاقات الاقتصادية بين المغرب والدولة العبرية، واعتبر أنها ظلت تتسم دائما بـ”السرية” ويطبعها “الغموض” بسبب رفض الرأي العام المغربي لهذه الأشكال من التطبيع، مضيفا أنه “من شبه المستحيل معرفة تفاصيل الأمور بخصوص وضعية ميدان الأعمال بين البلدين”.
وجاء في معطيات الموقع أن “جميع الفاعلين في هذا المجال حريصون على السرية التامة، ومن وقت إلى آخر تتم إماطة اللثام عن بعض الحقائق”، مبرزا أن المغرب “يصنف ضمن لائحة أبرز 5 زبناء أفارقة بالنسبة لإسرائيل”.
وأضاف الموقع، إن المغرب يحل في المرتبة الثانية مباشرة بعد جمهورية مصر العربية في ما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، متقدما على كل من موريتانيا وإثيوبيا وأوغندا ثم غانا، وهي المعطيات التي “تفيد بأن المغرب اختار أن يكون شريكا اقتصاديا بالنسبة لإسرائيل”.
وفي الوقت الذي تعيش فيه الرباط وتل أبيب صراعا دبلوماسيا صامتا، بخصوص الحضور الاقتصادي داخل البلدان الإفريقية، بعد العودة القوية للمملكة إلى القارة السمراء، كشف المصدر ذاته أن “المستحضرات الكميائية والأجهزة الإلكترونية والميكانيكية، إضافة إلى المحركات المستخدمة في القطاع الزراعي، هي أبرز ما يتربع على عرش الصادرات الإسرائيلية نحو المغرب”.
واستنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية أوردها الموقع ذاته، فإن المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل وصلت إلى أزيد من 4 ملايين دولار كل شهر، بوتيرة ارتفاع مستمرة، مقابل 24 مليون دولار عام 2015 بالنسبة للصادرات المغربية إلى إسرائيل.
وتابع إن “عددا كبيرا من المقاولات المغربية والإسرائيلية تنهج قنوات تجارية معقدة، وهو ما يجعل إمكانية اقتفاء أثرها جد صعبة، بهدف إخفاء حجم العلاقات التجارية بين البلدين، هذه العلاقات التي تلقى انتقادات كبيرة من طرف الرأي العام المغربي”، مؤكدا، في المقابل، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تغطي بشكل دوري ما يتم توقيعه من اتفاقيات تعاون وشراكة بين البلدين، سواء المتعلقة بالقطاع الحكومي أو القطاع الخاص.
جدير بالذكر أن الدبلوماسية المغربية ونظيرتها الإسرائيلية تعيشان طيلة الأسابيع الأخيرة ما يشبه الأزمة الصامتة، ظهرت معالمها في أحايين كثيرة، خاصة بسبب ما اعتبر ضغوطات مغربية فلسطينية لإلغاء قمة إسرائيلية إفريقية مزمع عقدها شهر أكتوبر القادم، وحينما احتج المغرب على لقاء عابر تم بين وزير الاتصالات الإسرائيلي وزعيم جبهة “البوليساريو” بالإكوادور، في ماي الماضي، خلال حفل تنصيب رئيسها الجديد، لينين مورينو غارسيس.