كيب كاناريفال - سبأ
أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" أن علماء الفضاء أكدوا من خلال الاستعانة بالتلسكوب الفضائي هابل أن قمر "جانيميد" التابع لكوكب المشترى لديه محيط تحت سطحه الجليدي ما يزيد من احتمالات وجود حياة هناك.
وذكرت وكالة أنباء "رويترز" الجمعة 13 آذار أن هذا الاكتشاف يفك طلاسم أكبر قمر في المجموعة الشمسية بعد أن قدمت المركبة الفضائية جاليليو التابعة لـ"ناسا" وغير المستخدمة حاليًا قرائن على وجود محيط تحت سطح القمر "جانيميد" وذلك أثناء استكشاف المشترى وأقماره خلال الفترة بين عامي 1995 و2003 .
ونقلت عن العلماء القول: إن الأمر تطلب جهدًا مضنيًا لتأكيد هذا الاكتشاف.
وأوضحت أن القمر "جانيميد" مثله مثل الأرض به حديد منصهر بمنطقة اللب الداخلية من تركيبه ما يولد مجالًا مغناطيسًيا رغم أن هذا المجال يدخل ضمن نطاق الحقل المغناطيسي لكوكب المشترى.
وأشارت إلى أن ذلك يمثل ظاهرة بصرية فريدة تتمثل في وجود شريطين لامعين يشبهان الشفق القطبي حول القطبين الشمال والجنوبي للقمر "جانيميد"، ومع دوران المشترى فإن مجاله المغناطيسي يتغير ما يؤدي إلى اهتزاز الشفق القطبي.
واستعان العلماء بأكثر من 100 من نماذج كمبيوتر للتنبؤ بوجود محيط مالح موصل للكهرباء تحت سطح القمر "جانيميد" يسهم في معادلة قوى الجذب المغناطيسي للمشترى.
وقال عالم الفيزياء الأرضية في جامعة كولونيا الألمانية يواكيم ساور "المشترى مثل الفنار يتغير مجاله المغناطيسي مع دوران المنارة ويؤثر ذلك على الشفق القطبي".
وبذلك ينضم القمر "جانيميد" إلى قائمة متزايدة من الأقمار في الكواكب الخارجية من المجموعة الشمسية التي يوجد بها ماء تحت سطحها.
وتشير تقديرات العلماء الى أن سمك المحيط يصل الى 100 كيلومتر أي عمق من محيطات الأرض 10 مرات تغطيه طبقة معظمها من الجليد سمكها 150 كيلومترًا.