الرباط ـ المغرب اليوم
اقتربت شركة سيانوغين Cyanogen، المتخصصة في تطوير نسخة نظام تشغيل للأجهزة الذكية معدلة من أندرويد، من إنهاء دورة استثمارات تضمن لها الحصول على مبلغ مالي قيمته 110 مليون دولار أمريكي.
ويساهم رجل الأعمال والملياردير الهندي، عظيم بريمجي، مع مجموعة من المستثمرين الأخرين في دورة استثمار سيانوغين الحالية، ليس من بينهم مايكروسوفت، حسب ما أكدت مصادر مطلعة على الدورة.
وكان تقرير إخباري سابق قد أكد عزم مايكروسوفت الاستثمار في سيانوغين، بمبلغ مالي قد يصل إلى 70 مليون دولارا، إلا أن الشركة قررت تغيير رأيها بعد مفاوضات ثنائية.
وكشفت المصادر، في تصريحات أبرزتها وكالة بلومبيرغ، أن مايكروسوفت قررت ألا تشترك في دورة الاستثمار تلك بعد مفاوضات دارت بينها وبين سيانوغين، حيث اكتفت بطرح إمكانية لعقد صفقة تعاون مستقبلية بين الشركتين.
وينتظر أن تشمل صفقة التعاون، في حال تم الاتفاق عليها، طرح حزمة من برمجيات مايكروسوفت الأساسية كبديل لبرمجيات غوغل على نظام سيانوغين، وهو النظام الذي يعد بمثابة نسخة معدلة قائمة على نظام أندرويد.
وتهدف سيانوغين من دورة جمع الاستثمارات التي تجريها حالياً دعم خططها المستقبلية، والتي كشفها كيرت ماكماستر، الرئيس التنفيذي للشركة، في يناير (كانون الثاني) الماضي حيث أعلن أن شركته ستطرح خلال السنوات القليلة المقبلة نسخة معدلة ومفتوحة من نظام أندرويد لا تملك جوجل أي سيطرة عليها.
هذا، وأكدت المصادر أن بنهاية دورة الاستثمار الحالية فإن قيمة سيانوغين السوقية سترتفع إلى 500 مليون دولارا أمريكي أو أكثر، مما يمثل نقلة كبيرة للشركة التي تستخدم نسخها المعدلة في الوقت الحالي من قبل ما يزيد عن 50 مليون مستخدم كبديل عن إصدارات أندرويد التي توفرها غوغل.
يذكر أن نسخ "سيانوغين" المعدلة الحالية لازالت تعتمد على بعض من الخدمات التي تقدمها غوغل كباقة تطبيقات خدماتها الرئيسية، وأبرزها متجر "غوغل بلاي"، إلا أن الشركة في طريقها هذا العام لتوفير متجر خاص للتطبيقات لنظامها لجميع مستخدميها حول العالم.