واشنطن - أ.ف.ب
أكدت مجموعة غوغل الاميركية العملاقة في مجال الانترنت أنها اتخذت تدابير للقضاء على ظاهرة "الانتقام الاباحي" القائمة على نشر صور وتسجيلات مصورة ذات طابع جنسي من دون موافقة الاشخاص المعنيين بهذه التسجيلات.
وأوضح اميت سينغال احد المسؤولين عن محرك البحث التابع لمجموعة غوغل في بيان نشر عبر المدونة الرسمية للشركة "وردتنا انباء عن الكثير من القصص المريبة بشأن +الانتقام الاباحي+ حيث ينشر اشخاص صورا حميمة على الانترنت بهدف اذلال شركائهم السابقين على الملأ".
وأشار الى "قصص عن قراصنة يوزعون صورا بعد سرقتها من حسابات ضحاياهم"، متطرقا الى ظاهرتين تسجلان اتساعا كبيرا وتشكل محركات البحث التابعة لـ"غوغل" إحدى وسائط انتشارها.
ولفت سينغال الى ان "بعض الصور تستخدم على مواقع للابتزاز الجنسي يتم من خلالها ارغام الاشخاص على دفع مبالغ مالية لسحب صورهم منها".
وبالتالي قررت مجموعة غوغل سحب نتائج البحث التي تتضمن صورا لاشخاص عراة او اخرى فاضحة جنسيا عند طلب هؤلاء الاشخاص المعنيين ذلك.
كما تطبق غوغل سياسة مشابهة ازاء بعض البيانات الحساسة مثل ارقام الحسابات المصرفية او التواقيع.
وقال اميت سينغال ان "فلسفتنا كانت دائما أن عمليات البحث تعكس الوضع الاجمالي للانترنت. الا ان الانتقام الاباحي (...) لا يرمي سوى لإيذاء الضحايا وبغالبيتهم من النساء".
لكنه أقر بأن سحب الصور من محركات البحث "لن يحل المشكلة" لأن "هذه الصور ستبقى موجودة على المواقع الالكترونية. لكن الاستجابة لطلبات الاشخاص الراغبين في سحب نتائج البحث من شأنها المساعدة" على الحل.