برلين ـ د.ب.أ
طور علماء من أمريكا حساساً يتيح التعرف على تركيبة عرق الإنسان ثانية بثانية، وذلك في دراسة نشرت أمس الأربعاء في مجلة "نيتشر".
وحسب الباحثين تحت إشراف علي جافي من جامعة كاليفورنيا بمدينة بركلي في دراستهم، فإن هذا الحساس يرسل إشارات خاصة إلى جهاز هاتف ذكي يمكن أن يحمله الرياضي معه أثناء ممارسة الرياضة يستطيع من خلالها التعرف على حالة الرياضي الصحية.
وأوضح جافي أن "عرق الإنسان يحتوي على الكثير من المعلومات التي تتعلق بوظائف أعضاء الإنسان مما يجعل العرق سائلاً هاماً في استخدام الحساسات غير الجراحية للتعرف على حالة الجسم..".
وركز الباحثون خلال تطوير الحساس على تحليل المواد الناتجة عن عملية الأيض مثل الجلوكوز وملح الكالسيوم الناتج عن حمض اللبن وأيونات الصوديوم والبوتاسيوم. ولأن قيم هذه المواد مرتبطة أيضاً بدرجة الحرارة فإن الحساس يقيس أيضاً درجة حرارة الجلد.
وأضاف الباحثون للحساس دوائر إلكترونية وظيفتها حساب عامل الخطأ جراء الارتفاع الزائد في درجات الحرارة، كما أكدوا أن الجهاز يمكن أن يعطي إشارة تحذيرية لحامله قبل أن يصاب بارتفاع درجة حرارة جسمه أو الإعياء المفاجئ.
وأوضح سام إيمامينياد، المشارك في الدراسة عن جامعة ستانفورد، أن فكرة الحساس تعتمد على قيم وظائف الجسم التي يبثها عبر إشارات كهربية "فكلما ارتفعت نسبة الغلوكوز أو ملح الكالسيوم في عرق الإنسان كلما زاد التيار الكهربائي الواصل لسطح الحساس".