القاهرة - المغرب اليوم
يعانى ذوو الاحتياجات الخاصة من التهميش في مصر، حيث لا تتوافر لديهم وسائل مساعدة للحياة الطبيعية، ما يدفعهم لتقليل تعاملاتهم مع الأشخاص الطبيعيين؛ لأسباب من بينها صعوبة التواصل، وخاصة بين أوساط مرضى الصم والبكم، لكن أحد طلاب الصف الثالث الثانوى ابتكر جهازًا لتسهيل التواصل بين مرضى الصم والبكم وبين الأشخاص الطبيعيين، حتى أولئك الذين لا يعرفون لغة الإشارة.
أحمد يسري، طفل من الإسكندرية، دأب على القراءة عن التكنولوجيا الحديثة، ودرس لعامين في كلية الهندسة قبل أن ينهي مرحلة الثانوية العامة، وفكر في طريقة يسهل بها التواصل بين الأشخاص الطبيعيين ومرضى الصم والبكم، دون حاجة الطبيعيين لتعلم لغة الإشارة بالطبع، ويقول «يسري» إن الابتكار عبارة عن «ساعة يد مزودة بكاميرا من الأمام بتحول كلام المتصل لإشارات يفهمها الشخص الأصم، وتحول الإشارات لكلام مفهوم، من غير الحاجة لتعلم لغة الإشارة».
أما عن مشاكل ذوى الاحتياجات الجسدية فقد فكر «يسري» في طريقة للتحكم في الساعة عن طريق بصمة الصوت «الساعة هتتعلق في الرقبة وتشتغل ببصمة الصوت عشان لو حد معاق جسديًا عايز يتواصل مع واحد أصم أو أبكم» بحسب يسري، الذي لم يحصل على تمويل يمكنه من تنفيذ مشروعه على أرض الواقع، واستفادة الآلاف من ذوى الاحتياجات الخاصة منه، «المشروع هيخليهم يخرجوا للنور ويقدروا يتعاملوا في الحياة الطبيعية، وينتجوا ويبقوا جزء فعال من المجتمع، وده هيعوض التكلفة العالية نسبيًا للساعة».