واشنطن - المغرب اليوم
أظهرت دراسة نشرت نتائجها أمس الأربعاء، أن الأقمار الخارجية لبلوتو تواجه باستمرار حالات مفاجئة من الانقلاب والانعكاس، كما لو كانت تخوض معركة مع قوى جاذبية الكوكب الأم وقمر تشارون أكبر أقماره التوابع.
وقال عالم الفلك مارك شوالتر فى مؤتمر صحفى "يبدو الأمر كما لو كان بلوتو وتشارون ثقلين فى نهايتى عمود، وهما ثقلان غير متزنين بالمرة كما أن الثقلين يدوران.
أما الأقمار الأربعة الأخرى لبلوتو فتستجيب لحقول الجاذبية لكل من الجرمين." ويتعين أن تساعد هذه الدراسة التى وردت فى دورية (نيتشر) هذا الأسبوع العلماء فى الكشف عن كيفية نشوء بلوتو وأقماره، كما قد تعطى فكرة عن نشأة المجموعة الشمسية. ومن المقرر أن يسبح المسبار الآلى (نيو هورايزونز) التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) على مسافة 12500 كيلومتر من سطح بلوتو فى 14 يوليو تموز القادم.
وأظهرت نماذج محاكاة بالكمبيوتر لقمر (نيكس) التابع لبلوتو -وهى نماذج مستقاة من صور التقطها تلسكوب هابل الفضائى- وهو يتأرجح ثم يتقلب ويهوى. وقال شوالتر "إنه عالم فى غاية الغرابة، إنك لا تدرى إن كانت الشمس ستطلع غدا بالمعنى الحرفى للكلمة فقد تشرق الشمس من الغرب وتغرب فى الشرق.. أو الشمال، إذا كانت لديك أملاك عقارية فى القطب الشمالى للقمر نيكس فقد تكتشف فجأة يوما ما أنك قد أصبحت فى القطب الجنوبى". وأجرى الدراسة شوالتر الذى يعمل لدى معهد سيتى بماونتين فيو فى كاليفورنيا ودوجلاس هاملتون من جامعة ماريلاند.