واشنطن ـ يوسف مكي
حصل قراصنة روسيون على رسائل بريد ذات حساسية كان قد كتبها الرئيس الأميركي باراك أوباما، وذلك بعدما اخترقوا نظام البريد الإلكتروني غير المصنف التابع للبيت الأبيض في تشرين الأول/أكتوبرالماضي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن مسؤولين رفضوا ذكر أسمائهم، أن رسائل بريد إلكتروني كانت موجهة من الرئيس أوباما للموظفين العاملين في البيت الأبيض ومسؤولين آخرين تم الوصول إليها، وإذا تم التأكد من هذا فإن الأمرغاية في الخطورة.
ووصف المسؤولون، هذا الاختراق بأنه مجرد إزعاج وليس تهديدًا للأمن برغم التأمين الشديد لحساب البريد الإلكتروني الشخصي للرئيس أوباما الذي عبّر عن إدمانه في وقت سابق إستخدامه جهازه الشخصي.
ولم يعلن المسؤولون، الرقم الفعلي لرسائل البريد الإلكتروني للرئيس أوباما إلا أنهم اعترفوا بأن نظام البيت الأبيض غير المصنف يتضمن معلومات غاية في الحساسية من جداول زمنية، رسائل متبادلة مع سفراء ودبلوماسيين، مناقشات تتعلق بالتشريع إلى جانب بعض المناظرات السياسية، ليس ذلك فحسب وإنما أيضًا جدول أعمال الرئيس الأميركي مما يهدد أمنه و سلامته الشخصية.
وتم تداول الأخبار حول الواقعة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولكن المسؤولين قللوا من أهميتها قائلين إنهم رصدوا نشاطًا مقلقًا على الشبكة الخاصة بالمكتب التنفيذي غير المصنف للرئيس باراك أوباما، وأن الأمر جاري إعادته كما كان.
وقد أدلى أحد المسؤولين لصحيفة "واشنطن بوست" حينها بأنهم يتخذون تدابير فورية لتقييم الموقف وكبح هذا النشاط إلا أنه لسوء الحظ انقطعت الخدمة عن بعض المستخدمين.