نيويورك ـ مادلين سعادة
كشفت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" العام السابق، عن خططها لملاقاة كويكب في الفضاء وتقريبه من كوكب الأرض ليتمكن رواد الفضاء في المستقبل من دراسته. وشرح خبراء "ناسا" في بحوث جديدة، مختلف التقنيات، التي يمكن أن تحتاجها هذه المهمة، وقالوا إن هذه المهمة يمكن أن تساعد في إنقاذ كوكب الأرض من آثار كارثية في المستقبل.
وأوضحت الوكالة أن تغيير مسار الكويكب المذكور سيكون خطوة مهمة نحو الوصول إلى هدفها الأكبر وهو إرسال البشر إلى المريخ في المستقبل القريب.
وأبرزت الطريقة التي سيتم بها تنفيذ المهمة بقولها إنها تخطط لإطلاق مركبة فضائية "روبوتية" لملاقاة الكويكب والمساعدة في إعادة توجيهه، في حلول نهاية هذا العقد إلى مدار ثابت حول القمر يسمى "المدار الخلفي البعيد".
بعدها يقوم رواد الفضاء على متن المركبة الفضائية "أوريون" التابعة لوكالة "ناسا"، والتي ستنطلق من الصاروخ SLS""، باستكشاف الكويكب في منتصف عشرينات القرن الحالي، في أبعد نقطة من مداره حول القمر.
وبحصول رواد الفضاء على عينات من الكويكب، سيساعد ذلك "ناسا" في تطوير أدوات وتقنيات استكشاف الفضاء في المستقبل، وأيضا تعزيز قدرة الوكالة على الاستفادة من الموارد الطبيعية في الفضاء، حيث أن الأجرام السماوية الفضائية، مثل الكويكبات والقمر، من الممكن أن تحتوي على ما يكفي من "الأوكسجين" و"الهيدروجين" لخلق هواء يمكن تنفسه ومياه صالحة للشرب، أو حتى مكونات لوقود الصواريخ.