الرباط- علي عبد اللطيف
أسس المنتدى العالمي للخبرة الإلكترونية الذي اختتمت أعماله، الجمعة، في لاهاي، بعدما انطلق منذ الخميس الماضي، وعرف المنتدى التأسيسي مشاركة المغرب باعتباره البلد العربي الوحيد الذي شارك في هذا المنتدى الذي عرف مشاركة 42 دولة، فضلًا عن المغرب.
ويهدف المنتدى بحسب المنظمين إلى محاربة الجريمة الإلكترونية وضمان حماية قصوى للمعطيات وأن يكون مبادرة لتعزيز الأمن الإلكتروني وتعزيز قدرات الدول في مجال الأمن الإلكتروني، وتطوير الخبرة التقنية، والنهوض بالحكومة الإلكترونية في الدول التي أبدت رغبتها المشاركة في هذا المنتدى العالمي.
وأبرز المغرب، وخلال أعمال هذا المنتدى التأسيسي الذي اختيرت لاهاي مقرًا له، استراتيجيته في مجال الأمن الإلكتروني، وأوضح الجهود التي بذلها لمواجهة الهجمات الإلكترونية.
وأشار سفير المغرب في لاهاي عبد الوهاب البلوقي إلى أنّ مشاركة المغرب في مجال أمن الأنظمة الإعلامية عالميًا جاء بعد ملاحظته وبعد أن أصبح واعيًا تمامًا تنامي عمل مرتكبي الجرائم الإلكترونية، مشددًا على أنّ المغرب شارك في هذا البرنامج منذ العام 2011.
ولفت البلوقي، إلى أنّه بسبب تنامي ظاهرة التطرف الالكتروني أنشأ المغرب في 2011، لجنة سماها "لجنة استراتيجية لأمن نظم المعلومات والمديرية العامة لأمن نظم المعلومات، والهيئة الوطنية لأمن أنظمة الإعلام"، مركزًا لليقظة والرصد والتصدي للهجمات الإلكترونية؛ لمحاربة كل أنواع الجريمة الالكترونية التي تتهدد العالم كله، كما تم المصادقة العام الماضي على استراتيجية وطنية في مجال الأمن الإلكتروني، فضلًا عن ذلك صادقت الحكومة المغربية العام الماضي على "مذكرة وطنية للتوجهات العامة"، تحتوي على عدد من الإجراءات لرفع مستويات الحماية الالكترونية وتطوير أمن النظم المعلوماتية للإدارات الحكومية.
وبيّن المسؤول الدبلوماسي في أعمال المنتدى أنّ المغرب يعمل على إطلاق إطار شمولي سيمكن من حماية جميع أوجه الأمن الالكتروني والمعلوماتي.
يذكر أنّ المغرب شارك في هذا المنتدى التأسيسي بوفد مهم يمثل قطاعات حكومية مغربية عدة، أبرزها: إدارة الدفاع ووزارة الداخلية والشؤون الخارجية والصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي.