الدار البيضاء - أسماء عمري
تُشَنّ هذه الأيام حرب إلكترونية بين قراصنة مغاربة وجزائريين، مع تصاعد حدة التوتر في العلاقات أخيرًا بين الرباط والجزائر، وذلك بعد أن تعرَّضَت بعض المواقع العمومية في كلا البلدين إلى محاولات اختراق. وأكَّدَت مصادر أمنية أن المديرية العامة المغربية لأمن نظم المعلومات، التابعة لإدارة الدفاع الوطني، تصدت لمحاولة هاكرز (قراصنة) جزائريين لإتلاف مواقع رسمية مغربية، ضمنها وزارات ومؤسسة عمومية. ومن بين هذه المواقع التي تمت محاولة اختراقها وزارة التجارة وإدارة الدفاع الوطني، ووزارة الخارجية والتعاون، إضافة إلى مؤسسات إعلامية من ضمنها و"كالة المغرب العربي للأنباء"، هذه الاختراقات هدفها حسب المصادر ذاتها نشر الملفات السرية للمواقع المخترقة، وتعطيلها عن العمل.
وتظل الأجهزة الأمنية على استعداد لمواجهة هذا الاختراق المعلوماتي المحتمل وذلك من خلال تشديد المراقبة، واتخاد إجراءات احترازية على عدد من المواقع الإلكترونية الحكومية لمنع الوصول إلى معلوماتها.
للتذكير فقد كان عدد من القراصنة المغاربة على الإنترنت قد اخترقوا مواقع الحكومية الجزائرية، وذلك ردًا على حادث إحراق العلم المغربي بالجزائر حسب مجموعة تطلق على نفسها اسم "قوات الردع المغربية"، إذ قامت بإتلاف موقع بورصة الجزائر، بالاضافة إلى عدد من السفارات ومواقع وزارات جزائرية كموقع وزارة الثقافة، ومديرية التجارة.
وكان المخترقون سرّبوا العديد من الوثائق والإيميلات التي كانت في قاعدة بيانات المواقع المخترقة، فيما قامت عدة مواقع حكومية وخاصة وإخبارية بتعزيز حمايتها، والتشديد على زوارها الذين يحملون "إيبيهات" مغربية.
كما توعدت "قوات الردع المغربية"، في الأيام المقبلة، باختراق الأنظمة المعلوماتية العسكرية والمخابراتية وحسابات كبار الجنرالات.