واشنطن ـ المغرب اليوم
يبدو أن طموح الإنسان في علم الفضاء، قد تخطى القمر والمريخ والكواكب والمجرات، ليصل الى التفكير في اكتشاف الشمس. فمن المقرر أن تصدر وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إعلاناً كبيراً حول مهمتها الأولى "لمس الشمس". وترغب الوكالة في إرسال مركبة فضائية لتقترب من الشمس أكثر من أي وقت مضى، حيث ستواجه درجات حرارة قصوى ومستويات إشعاع عالية.
وأعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" مسبقاً عن عزمها إرسال مركبة "روبوت" إلى الشمس من أجل المساعدة في فهم النشاط الشمسي الخطير الذي قد يهدد الوجود البشري.وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أمس، أنه من المقرر أن تعلن "ناسا" تفاصيل جديدة عن مهمتها الاستثنائية، المتمثلة في الطيران مباشرة نحو الشمس. والخطة التي يطلق عليها اسم "سولار بروب بلس"، ستشهد إطلاق مركبة فضائية في صيف 2018 لبلوغ سطح الشمس الحارقة، ومن المنتظر أن يعلن العلماء تفاصيل البرنامج، الذي من شأنه أن يجيب على كثير من الأسئلة المتعلقة بالنجوم والظواهر الجوية الفضائية الكبرى.
وستقطع المركبة مسافة 4 ملايين ميل انطلاقاً من الأرض وصولاً إلى سطح الشمس، للمساعدة في فهم النشاط الشمسي الخطير الذي يمكن أن يهدد وجود البشرية.وذكرت "ديلي ميل" أن قطع هذه المسافة سيجعل المركبة أقرب 7 مرات إلى سطح الشمس من أي مركبة فضائية قامت بأمر مماثل في وقت سابق. وكانت "ناسا" قد نشرت صوراً جديدة لكسوف شمسي غير مرئي، وأوضحت أن العبور القمري أمام الشمس استمر نحو ساعة، بين الساعة 2:24 و3:17 مساء الخميس بتوقيت شرق الولايات المتحدة، مع تغطية القمر لنحو 89 في المائة من الشمس في ذروة رحلته عبر وجه الشمس.
والتقطت الصور باستخدام كاميرا عالية الدقة، تسمح للعلماء برؤية المطبات والوديان في الخطوط العريضة للقمر، بالإضافة للتعرف على ما تبدو عليه الشمس في هذه اللحظة، بما في ذلك البقع الشمسية والثقوب الإكليلية، وغيرها. وسيتعين على المركبة الفضائية تحمل درجات حرارة تصل إلى 1400 درجة مئوية، وهي تعتزم القيام بها بمساعدة درع مركب تصل سماكته إلى 11.5 سم. وسيعقد حدث "المسبار الشمسي" في قاعة مركز أبحاث ويليام إيكهاردت في جامعة شيكاغو.