واشنطن - رولا عيسى
كشفت دراسة حديثة عن أن اليد اليسرى لا تعرف ما تقوم به اليد اليمنى، حيث وجد الباحثون أنه عندما يمارس الناس حركات بأصابع اليد اليمنى في حين يراقبون اليد اليسرى بتقنية الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد، فانهم يمكنهم استخدام اليد اليسرى بشكل أفضل بعد ذلك، وقد تساعد نتائج هذه الدراسة في تحسين العلاج الطبيعي للأشخاص الذين يعانون من قوة محدودة في التحكم في أيديهم.
وأوضح معد الدراسة الرئيسي روي ماكاميل، أستاذ علم النفس في جامعة تل أبيب: "نقوم بخداع الدماغ،حيث انتهت هذه التجربة برمتها إلى إثبات يؤكد كيفية الجمع بين هندسة البرمجيات وعلوم الأعصاب".
وقد أجريت الدراسة والتي نشرت في مجلة تقارير الخلية على نحو 53 مشاركًا في الاختبارات لتقييم مهارات المحركات كل يد، حيث أدخلت اليدين في جهاز الواقع الافتراضي، لمحاكة حركات اليد، وفى التجربة الأولى، أكمل المشاركون سلسلة من حركات الأصابع باليد اليمنى في حين أظهرت الشاشة اليد اليسرى الافتراضية الخاصة تتحرك بدلًا من ذلك. وبعد ذلك، وضع المشاركون قفاز محركات آلية على اليد اليسرى، وأظهرت النتائج أن أداء اليد اليسرى تحسنت بشكل ملحوظ وتم قياس التحسن في حركات أكثر دقة في أسرع وقت.
وفي التجربة الثانية، استخدم الباحثون أيضًا مسح الرنين المغناطيسي الوظيفي لتتبع هياكل الدماغ النشطة في تجارب مع 18 شخص من أصل 53 مشارك، واكتشف أنه في جزء من الدماغ، وهو الفص الجداري كان نشطًا مع 18 مشارك خلال التدريب.
ووجد الباحثون أيضًا أن مستوى النشاط في هذه المنطقة من الدماغ يرتبط بمستوى تحسين الأداء في اليد اليسرى، ومن المعروف أن الفص الجداري يشارك في التوجيه المكاني، ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج يمكن أن تستخدم لتحسين العلاج الطبيعي للمرضى الذين فقدوا قوة في التحكم في أيديهم.