لندن - كاتيا حداد
ذكر خبراء أنّ تقنية الطابعة ثلاثية الأبعاد التي تستخدم في صناعة المجوهرات في الآونة الأخيرة تلجأ إليها الشركات نظرًا إلى ارتفاع تكلفة الصناعة وضرورة تحري الدقة، إذ لا يمكن استخدام الطابعات فقط في قص المعادن الثمينة كالذهب مثلًا، وإنما تستخدم في إنتاج قوالب من الشمع صممت باستخدام أجهزة إلكترونية "CAD" ويصب في هذه القوالب المعادن الثمينة المنصهرة وعند تبريدها تنتج قطعة المجوهرات.
وتمكّن هذه التقنية صانعي المجوهرات من توفير قطع عصية على الإنتاج يدويًا، إلى جانب أنها ترفع من كفاءة القطعة فتصبح مفاصلها أقوى، بعد أن جرى تشكيلها من قطعة واحدة من المعدن وليس من قطع مختلفة جرى تجميعها معًا.
وترفض علامات المجوهرات العالمية الإفصاح عما إذا كانت تستخدم هذه الطابعات الثلاثية لإنتاج القطع، فجمهور المجوهرات لديه فكرة رومانسية عن الحرفيين الذين يصنعون القطعة يدويًا، وتحد فكرة الطابعة الثلاثية من هذه الفكرة. ويعتقدون أن الطريقة التقليدية المتمثلة في اعتمادها على الصناعة اليدوية الخالصة هي الأمثل لإنتاج المجوهرات، ويكتفون باستخدام التكنولوجيا في رسم تصاميمهم.
ولا تمانع بعض العلامات مثل "شانيل" في استخدام الليزر وهو شكل من أشكال الطابعات ثلاثية الأبعاد في مجموعاتها، خصوصًا أنها استخدمت هذه التقنية في مجموعتها لخريف وشتاء 2015.
وتستثمر علامات أخرى للمجوهرات اليوم طاقتها ونقودها في الطابعات ثلاثية الأبعاد، لما تقدمه هذه التكنولوجيا من تسهيلات في مجال عملها من سرعة وكفاءة وتقليل للثمن أيضا. ويعتبر مديرو الشركات أن استخدام التكنولوجيا من شأنه أن يساعدهم في الازدهار أكثر.
ويذهب آخرون للاعتقاد أن المزج بين التكنولوجيا الجديدة والطريقة التقليدية هو الأفضل، ففي النهاية يعتبرون أن إنتاج قطعة فريدة تحتاج إلى صانع محترف حتى ينجح في تركيب القطع ويضفي عليها الكثير من الجمال.