أبوظبي ـ المغرب اليوم
فازت هيئة الإمارات للهوية بجائزة "أفضل تنفيذ لمشروع استراتيجي اتحادي على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية" للعام 2014، والتي تمنحها المجلة المالية الدولية (IFM)، وذلك تقديرًا لجهود الهيئة وإنجازاتها العالمية وغير المسبوقة في تمكين استخدام بطاقة الهوية "الذكية" في المعاملات المالية والمصرفية. وذكرت المجلة أنَّ فوز هيئة الإمارات للهوية بهذه الجائزة يأتي انعكاسًا لنجاحها المتواصل وفعاّلية مبادراتها وجهودها في مجال تمكين استخدام بطاقة الهوية في المعاملات المالية والمصرفية، خاصة بعد التسهيلات التي شرعت الهيئة بتقديمها للمؤسسات المصرفية والبنكيّة في دولة الإمارات للاستفادة من تطبيقات بطاقة الهوية الرقمية والتي تعتبر الأولى من نوعها في العالم.
ومنحت مجلة التمويل الدولية التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرًا لها، مدير عام هيئة الإمارات للهوية، الدكتور المهندس علي محمد الخوري، جائزة الشخصية الاتحادية الأكثر تأثيرًا على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تعزيز الإدماج الاجتماعي الرقمي (Social Inclusion) والتحوّل نحو الحكومة الإلكترونية في دولة الإمارات، وذلك تقديرًا لجهوده في نشر المعرفة على الصعيد العالمي حول مجالات الهوية الرقمية وتطبيقاتها المتقدمة وغيرها من القضايا الاجتماعية، إلى جانب دوره في تعزيز مفهوم إشراك المجتمع في الاستفادة من منافع بطاقة الهوية الذكية على أوسع نطاق.
وأكدت المجلة أنّ عملية ترشيح واختيار الفائزين مرّت بسلسلة من الإجراءات التي تتسمّ بالشفافية، علاوة على تكليف فريق داخلي من المُحكّمين والباحثين ووكالة خارجية للبحوث، لترشيح المؤهلين للفوز بالجوائز، لافتة إلى عزمها تنظيم الحفل السنوي لتوزيع جوائز المجلة نهاية العام الجاري.
وأهدت الهيئة فوزها بهذه الجائزة المرموقة إلى القيادة الرشيدة للدولة ولمجلس إدارة الهيئة، مُعربةً عن فخر أسرة هيئة الإمارات للهوية بهذا الفوز الذي يُعد ثمرة للاستراتيجيات الفاعلة التي تنتهجها، وتتويجًا لشراكاتها الاستراتيجية وتعاونها الواسع مع المؤسسات المالية والمصرفية في الدولة، والتي أثمرت مؤخرًا عن تحقيق إنجاز عالمي غير مسبوق تمثل في إتاحة مصرف الهلال لمتعامليه إجراء عمليات السحب النقدي وعدد من الخدمات المصرفية الأخرى عبر أجهزة الصراف الآلي التابعة له باستخدام بطاقة الهوية.
وأجرت الهيئة اختبارًا حول نظام للدفع الإلكتروني بالتعاون مع شركة (نتورك انترناشونال)، والذي أثبت إمكانية استخدام بطاقة الهوية في إجراء العديد من العمليات المالية الإلكترونية، التي تتمّ من خلال البطاقات الائتمانية وبطاقات الصراف الآلي عبر الشبكة المصرفية وبالاستفادة من مركز التصديق الرقمي الذي طورته الهيئة، وذلك في إطار رؤية الهيئة وسعيها للمساهمة في التحول الحكومي والاقتصادي وتعزيز مقومات التنافسية العالمية للدولة، ووصولاً لتحقيق (رؤية الإمارات 2021).
وأكدت الهيئة حرصها على دعم جهود البنوك والمصارف المحلية لتمكين المتعاملين من إجراء التعاملات المصرفية باستخدام بطاقة الهوية، وذلك في إطار خطتها الاستراتيجية 2014-2016، التي تركّز على توسيع نطاق استخدامات البطاقة في مختلف القطاعات على مستوى الدولة وتفعيلها كمرجع رئيسي في تعريف وإثبات الهوية الشخصية عبر مختلف القنوات، بما يدعم مساهمتها في التحول الحكومي والاقتصادي وتعزيز مقومات الأمن والتنافسية لدولة الإمارات.
وتستهدف المجلة التعريف بالإنجازات التي تحققها الشخصيات البارزة كرؤساء مجالس الإدارات والرؤساء التنفيذيين والمدراء الماليين والاستشاريين وصانعي القرارات الاستراتيجية والاستثمارية.
وتمنح المجلة جوائزها للمؤسسات التي تحقق التميز والريادة، في حين تمنح جوائزها للأفراد الذين يتمكنون من تحقيق إنجازات تساهم في تطوير وتحسين الأداء في مجالات عملهم وفق أعلى معايير الابتكار والكفاءة، ويقدمون مساهمات متميزة من خلال أنشطتهم في مجالات المسؤولية المجتمعية سواء على المستوى الحكومي أو دعم الحوكمة المؤسسية أو النشاطات الخيرية وغيرها من الأنشطة التي تؤثر بشكل مباشر على المجتمع.
يُذكر أنَّ مجلة التمويل الدولية، هي مجلة إلكترونية تهتمّ بالقضايا المالية والمصرفية وتركز على مواضيع الأسواق المالية والتمويل الإسلامي وإدارة الثروات والتكنولوجيا، وتسلط الضوء على الأشخاص الذين يساهمون في تعزيز أداء القطاع المالي ويتركون بصمتهم الخاصة في هذا الإطار.